بان: نقل كيميائي سوريا لن يتم بموعده
وطالب بان -في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي– السلطات السورية بالإيفاء بتعهداتها باستكمال عمليات النقل المتبقية بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن هذا سيعطي أيضا الوقت الضروري لوضع الترتيبات المناسبة التي يفترض أن تعقب هذه المهمة حتى تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القيام بما تبقى من أنشطة يثبت القيام بها بالبلاد بعد انقضاء هذه الفترة.
وفي حين أرجعت الحكومة السورية سبب التأخير إلى مشاكل أمنية وأنشطة المعارضة المسلحة، أبدى مسؤولون غربيون شكوكا بشأن تلك التفسيرات.
ويقول مسؤولون غربيون إنهم يريدون أن تواصل بعثة التحقيق فيما يصفونه بجوانب غامضة في إعلان سوريا للأسلحة الكيميائية، وأشاروا إلى معلومات أوردتها أجهزة مخابرات أميركية وفرنسية وبريطانية أن دمشق أخفقت في الكشف عن جميع مخزوناتها من الغازات السامة.
قلق أممي
وفي سياق متصل، أعرب بان في رسالته عن قلقه الكبير لاتهامات النظام السوري باستخدام غاز الكلور في القتال، وطالب الحكومة السورية وجميع أطراف النزاع السوري "بالتعاون بشكل تام" مع بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأرسلت بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا للتحقيق في هجمات محتملة بغاز الكلور، وزار فريق من المنظمة الثلاثاء بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي للتحقيق في هذه المزاعم بعد ساعات من تعرضها لهجوم وفق مقاتلي المعارضة.
وأعلن عن التحقيق حول استخدام غاز الكلور نهاية أبريل/نيسان بعدما اتهمت فرنسا والولايات المتحدة النظام السوري باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجمات وسط البلاد.
وكان النظام السوري تعهد بالتخلص من كل ترسانته الكيميائية، بموجب اتفاق روسي أميركي أبرم في سبتمبر/أيلول 2013 وصادقت عليه الأمم المتحدة، واتفق على الانتهاء من تدمير هذه الترسانة بحلول 30 يونيو/حزيران 2014.
وأتاح الاتفاق تفادي شن ضربات جوية أميركية ضد سوريا إثر هجوم لقوات النظام بغاز السارين وقع في غوطة دمشق، وتسبب في سقوط حوالى 1400 قتيل.