تمديد الانتخابات بمصر يوما ثالثا لزيادة المشاركة

قررت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية يوما ثالثا، ومنحت الحكومة المصرية تذاكر مجانية للوافدين للسفر لمحافظاتهم لحفزهم على الإدلاء بأصواتهم. ويشهد تصويت الناخبين في اليوم الثاني للاقتراع إقبالا وصف بأنه محدود رغم منح العاملين بالدولة إجازة رسمية لحثهم على الادلاء بأصواتهم، وتمديد الاقتراع ساعة إضافية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عضو لجنة الانتخابات الرئاسية عبد الوهاب عبد الرازق قوله إن الهدف من تمديد التصويت يوما ثالثا هو إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي.

وبادرت الحكومة من طرفها فمنحت الوافدين تذاكر مجانية للسفر لمحافظاتهم من أجل حفزهم على الإدلاء بأصواتهم.

ولم يلاحظ اليوم اختلاف في نسبة الإقبال على التصويت عن اليوم الأول، ورصدت أعداد قليلة من الناخبين أمام بعض مراكز الاقتراع في القاهرة صباح اليوم الثلاثاء.

وذكرت وكالة رويترز أن الطوابير عند فتح مراكز الاقتراع الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم كانت قصيرة في لجان الانتخاب في مناطق مختلفة من القاهرة، بل إن بعض اللجان لم يكن فيها أي ناخب باد للعيان. وفي وقت الظهيرة التي تشتد فيها الحرارة خلت مراكز الاقتراع من الناخبين تقريبا في مدينة السويس بحسب شاهدة عيان.

وكانت لجنة الانتخابات أعلنت في وقت سابق اليوم أن مراكز الاقتراع ستغلق أبوابها عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بدلا من التاسعة.

وقبل ذلك أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب أنه سيتم اعتبار الثلاثاء عطلة رسمية في القطاع الحكومي والمصارف لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع، كما دعا القطاع الخاص إلى "التيسير على المواطنين" ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات.

وعبر عدد غير قليل من الإعلاميين المصريين عن القلق والاستياء بسبب ضعف الإقبال على التصويت في اليوم الأول والثاني. وناشد هؤلاء المواطنين النزول للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع قبل فوات الأوان.

وفي الأثناء استنكرت "جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب" ما نشر عن تهديد لجنة الانتخابات الرئاسية بتغريم من يرفضون التصويت، وأكدت الجبهة أن الانتخاب حق وليس واجبا قانونيا.

مظاهرات منددة
من جهة أخرى، واصل رافضو الانقلاب لليوم الثاني مظاهراتهم المنددة بالانتخابات والداعية إلى مقاطعتها.

ففي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ خرجت مظاهرة رفعت شعارات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وردد المتظاهرون هتافات تندد بالسيسي وشددوا على استمرارهم في الاحتجاجات حتى إسقاطه.

في غضون ذلك قالت لجنة الدفاع عن المعتقلين إن عشرات من معارضي الانقلاب اعتقلوا خلال المسيرات المنددة بالانتخابات.

ويحق لأكثر من 53 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يتوقع أن يفوز بها السيسي.

وتشهد البلاد حملة تعبئة واسعة من أجل حفز الناخبين على المشاركة. وتذيع التلفزيونات الخاصة والعامة منذ أيام أغاني تدعو المصريين إلى "النزول" يومي الانتخابات.

وأعلنت السلطات أن انفجارا محدودا وقع في مصر الجديدة شرق القاهرة دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف.

وكانت منظمات حقوقية سجلت مع انتهاء اليوم الأول من الانتخابات شكاوى من انتهاكات في محافظات عدة تراوحت بين منع دخول مندوبين، والتصويت الجماعي، وتوجيه الناخبين.

أما غرفة متابعة الانتخابات بنقابة الصحفيين فأكدت منع صحفيين من الدخول إلى اللجان رغم حصولهم على تصاريح. كما سجل بيان أصدرته وقائع اعتداء واحتجاز عدد من الصحفيين.

كما أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت قيام أحد الموظفين داخل اللجان الانتخابية بتسويد بطاقات انتخابية لصالح السيسي بحضور ضابط من القوات المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات