استمرار التصويت بانتخابات مصر والسيسي يتوقع إقبالاً

Voters line up as some take shade under a national flag outside a polling station to vote for president in an election that comes nearly a year after the military's ouster of the nation's first freely elected president, the Islamist Mohammed Morsi in Cairo, Egypt, Monday, May 26, 2014. The man who removed Morsi, retired military chief Field Marshal Abdel-Fattah el-Sissi, is practically assured of a victory in the vote.(AP Photo/Amr Nabil)
مصريات يقفن في طابور أمام مركز انتخابي بالقاهرة لاختيار رئيس جديد لمصر (أسوشيتد برس)

يستمر التصويت في أول أيام انتخابات الرئاسة المصرية، التي يتنافس فيها المرشحان المشير عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع السابق- وحمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- ونفت وزارة الداخلية اليوم تقارير أفادت بإلقاء قنبلة على مركز انتخابي في المحلة الكبرى.

وقد أدلى السيسي بصوته في أحد مراكز الاقتراع بحي هليوبوليس في القاهرة، وأحيط المرشح بإجراءات أمنية مشددة وبعد الانتهاء من التصويت أدلى المرشح الرئاسي بتصريحات صحفية قال فيها إنه يتوقع أن يكون الإقبال على التصويت كبيرا، على حد تعبيره. وأضاف أن الانتخابات تمثل "لحظة تاريخية فارقة وأن العالم يتفرج على المصريين".

كما أدلى صباحي بصوته صباح اليوم في لجنة انتخابية بحي المهندسيين بالعاصمة، وقال للصحفيين لدى دخوله -ردا على سؤال عن توقعه لنتائج التصويت- "ما زال الوقت مبكرا للحديث عن اتجاهات التصويت لأن المصريين لم يصوتوا بعد".

وحصل السيسي على 95% من أصوات المصريين في الخارج، لكن استطلاعا للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث -ومقره واشنطن- يشير إلى صورة أكثر تباينا داخل مصر، إذ قدر أن 54% من المصريين يؤيدون السيسي، في حين أن 45% لا يؤيدونه.

وزارة الداخلية المصرية نفت اليوم تقريرا عن إلقاء قنبلة محلية الصنع أمام لجنة انتخابية في المحلة الكبرى شمالي البلاد

نفي انفجار
من جانب آخر، نفت وزارة الداخلية المصرية اليوم تقريرا أذاعه التلفزيون الرسمي في وقت سابق من اليوم بشأن إلقاء قنبلة محلية الصنع أمام لجنة انتخابية في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمالي البلاد، وكتبت وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن حقيقة الواقعة هي صدور أصوات من مخرج عادم إحدى السيارات.

وتشير التوقعات إلى أن القائد السابق للجيش المصري سيفوز في سادس انتخابات تجرى منذ الإطاحة بحسني مبارك في العام 2011، وقد فتحت اللجان الانتخابية في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش (التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي) وتغلق في الحادية عشرة ليلاً ويستمر التصويت اليوم وغدا، ويحق لما يقارب 54 مليون مصر التصويت واختيار واحد من المتنافسين رئيساً لفترة رئاسية تستمر أربع سنوات، ويشارك في تأمين الاستحقاق أربعمائة ألف من رجال الأمن والجيش.

وحددت اللجنة يوم الخميس لتلقي الطعون على قرارات اللجنة العامة ويومي الجمعة والسبت المقبلين لبت لجنة الانتخابات في الطعون على قرارات اللجان العامة، كما حددت اللجنة الفترة من الأول إلى الخامس من الشهر المقبل لإعلان النتائج النهائية، ونشرها في الجريدة الرسمية.

وتشارك ست منظمات دولية في مراقبة الانتخابات، وأوضح مسؤول في لجنة الانتخابات إن عدد المتابعين المصريين الذين حصلوا على تصاريح لمتابعة الانتخابات بلغ 17 ألفا والأجانب سبعمائة شخص.

حملات مضادة
وتأتي هذه الانتخابات ضمن ما تسمى خارطة الطريق التي أعلنها السيسي وعزل بموجبها الرئيس محمد مرسي الذي كان أول رئيس مدني منتخب في البلاد، وتتسم هذه الانتخابات بانقسام سياسي حاد وسط دعوات من أحزاب سياسية وقوى معارِضة للانقلاب لمقاطعة الانتخابات، إذ تعتبر شريحة من المصريين أن هذه العملية "مسرحية هزلية".

ومن أبرز الحملات الداعية لمقاطعة الانتخابات "حملة باطل" والتي تحدث أصحابها عن جمع أربعة عشر مليون توقيع لرفض جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطة الحالية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية. كما دعت المواطنين للتظاهر بالملابس السوداء خلال يومي الانتخاب تعبيراً عن رفضهم إجراء الانتخابات جملة وتفصيلاً.

بالمقابل كثفت مؤسسات رسمية وإعلامية في مصر حملتها لحث المواطنين على المشاركة في التصويت لانتخاب رئيس جديد، حيث دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس المصريين للتصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، وانخرطت في هذا التحشيد الأجهزة الحكومية ورجال الأعمال والإعلاميون والمؤسسات الدينية.

وفي مشهد غير معتاد, شوهد أفراد الأمن وهم يضعون لافتات هدفها إيصال رسالة للمصريين للمشاركة في التصويت، ومن أبرز مخاوف داعمي الانقلاب هو المقاطعة المحتملة لقطاع كبير من الشباب الذين يمثلون قرابة ثلثي تعداد السكان في مصر.

المصدر : الجزيرة + وكالات