قتلى للنظام بإدلب ومعارك بدرعا وريف دمشق

قال ناشطون سوريون فجر اليوم إن مقاتلي جبهة النصرة استهدفوا حواجز قوات النظام في قمة جبل الأربعين بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. وقالت وكالة سوريا برس إن خمسة مقاتلين فجروا أنفسهم في هجمات متزامنة مع اشتباكات عنيفة بالمنطقة، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود النظام.

في غضون ذلك شنت طائرات النظام السوري قصفا بالبراميل المتفجرة على حلب وأحياء درعا البلد ألحق أضرارا بالمباني السكنية، كما شنت غارات جوية على بلدة المليحة في ريف دمشق وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام. تزامن ذلك مع إدخال فريق من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كميات من المساعدات للمحاصرين في مدينة دوما بريف العاصمة.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت أمس بالمدفعية الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام في ريف درعا. كما شن سلاح الجو غارات على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة نوى بريف درعا أدت إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل. وذكر الناشطون أن المدينة تشهد غارات جوية وقصفا براجمات الصواريخ والمدفعية منذ أيام بهدف تسهيل السيطرة على المدينة من قبل قوات النظام.

من جهتها أفادت شبكة شام بأن الطيران الحربي شن أكثر من 13 غارة على مدينة نوى بريف درعا. بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت تل شهاب في ريف درعا.

كما شن سلاح الجو السوري غارات جوية على بلدة المليحة في ريف، دمشق وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام.

وقالت الهيئة العامة إن المعارضة المسلحة اقتحمت مواقع جديدة بعد اشتباكات مع قوات النظام. وبث ناشطون مشاهد لهجوم قوات المعارضة على نقطة لقوات النظام على الطريق الرئيسي قرب بلدة المليحة. وتحدث مكتب دمشق الإعلامي عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام جراء انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام على كورنيش التجارة بدمشق.

صورة بثها ناشطون لصدمسلحي المعارضة قوات النظام بمدينة مورك
صورة بثها ناشطون لصدمسلحي المعارضة قوات النظام بمدينة مورك

صد محاولة
في هذه الأثناء قال ناشطون إن مسلحي المعارضة صدوا محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام مدينة مورك بريف حماة.

وذكر مركز حماة الإعلامي أن أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام قتلوا إثر محاولة جديدة من تلك القوات لاقتحام مدينة مورك، وكان بين القتلى القائد العسكري محمد الأحمد الغابي.

واستهدف الجيش الحر بأكثر من عشرين صاروخ غراد فرع الأمن السياسي بحماة ومطار حماة العسكري, في حين شن طيران النظام غارات باستخدام البراميل المتفجرة على قرى عبيان وأبو الخنادق بريف حماة الشرقي.

وفي حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات اندلعت في حي الراشدين، حيث تحاول كتائب المعارضة السيطرة على مقر البحوث العلمية، أهم معاقل النظام في الحي.

من جهة أخرى، تعرضت عدة أحياء خاضعة لسطيرة المعارضة في حلب للقصف بالبراميل المتفجرة. كما استهدف القصف بلدتي تل رفعت وتل جبين في ريف حلب الشمالي، مما أوقع عشرات الجرحى بين المدنيين. كما وقعت أضرار مادية جراء إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على حي بستان القصر بحلب فجر اليوم.

وذكر مراسل الجزيرة أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصواريخ غراد قوات النظام في محيط سجن حلب المركزي، كما استهدفوا تجمعات لقوات النظام في منطقة دوار البريج، بالإضافة إلى مبنى القصر العدلي في حلب.

وكانت قوات النظام قد أعلنت أنها نجحت في فك الحصار الذي فرضته المعارضة على السجن لأكثر من عام ونصف.

وقف إطلاق نار
وفي حمص قال ناشطون بحي الوعر بمدينة حمص أمس السبت إن وقفا لإطلاق النار بين قوات الجيش الحر وقوات النظام دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة. 

ويستمر وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، على أن تبحث أثناءها بنود هدنة مطولة بين الطرفين. وتحاصر قوات النظام الحي منذ نحو سبعة أشهر. يذكر أن الحي يستضيف عشرات آلاف النازحين.  

من جهة ثانية أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن فريقا من الأمم المتحدة دخل بصحبة الهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق. 

وأدخل الفريق مساعدات إلى المحاصرين في تلك المناطق، وهي أول دفعة من المساعدات تدخل إلى هناك منذ شهور. وقالت الهيئة إن الجيش الحر أمن الحماية اللازمة للجنة الأممية.

المصدر : الجزيرة + وكالات