معارك عنيفة حول سجن حلب

أفاد مراسل الجزيرة من سوريا أن قوات من الجيش النظامي السوري دخلت اليوم سجن حلب المركزي, لكنها ما زالت تواجه مقاومة من المعارضة المسلحة حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين في محيط السجن.

وتضاربت المعلومات من مصادر المعارضة بشأن السيطرة على السجن حيث أكّد بعضها وصول مجموعة من جيش النظام إلى سجن حلب المركزي، بينما نفت غرفة عمليات أهل الشام النبأ وقالت إن مقاتليها لا يزالون يحكمون حصارهم للسجن.

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان -وهو مكتب إعلامي معارض لنظام دمشق ومقره بريطانيا- قال إن الجيش النظامي كسر حصاراً تفرضه قوات المعارضة منذ عام على سجن حلب المركزي بعد قتال عنيف مع مقاتلي تنظيم القاعدة وكتائب إسلامية أخرى.

وأضاف المرصد أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد دخلت مجمع السجن في عربات عسكرية، وسُمع صوت إطلاق نار.

في غضون ذلك، شهدت مورك في ريف حماة الشمالي اليوم الخميس هجوماً واسعاً من قبل قوات النظام التي حاولت اقتحام المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية، وفق شبكة مسار برس.

وقال مراسل الشبكة إن مسلحي المعارضة تصدوا لتلك القوات بعد اشتباكات وُصفت بالعنيفة أسفرت عن تدمير خمس دبابات وآلية عسكرية، إضافة إلى مقتل عشرات من القوات المهاجمة وأسر 15 آخرين، بينما قُتل حوالي 12 عنصراً من المعارضة.

‪قصف كفرزيتا ببراميل تحمل غازات سامة بريف حماة‬ (من مواقع التواصل)
‪قصف كفرزيتا ببراميل تحمل غازات سامة بريف حماة‬ (من مواقع التواصل)

غاز الكلور السام
على صعيد آخر، تعرضت مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي لقصف بالغازات السامة حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً يحتوي على غاز الكلور، ما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً بحالات اختناق، كما طال القصف المروحي قريتي لحايا وزور الحيصة وبلدة اللطامنة.

وأفاد مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر سيطر على كتيبة المدفعية شمالي مورك بعد أن أجبر قوات النظام على الانسحاب بعد معارك عنيفة أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين.

وأشارت شبكة مسار برس إلى أن المدينة تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً من قبل الطيران الحربي الذي شن أكثر من عشرين غارة جوية على أحيائها، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على المدينة.

وتكمن أهمية مورك في كونها مفصلا هاما بالمنطقة الشمالية لمدينة حماة فهي تعد نقطة تماس مباشر بين محافظة حماة والمناطق المحررة في شمال سوريا ويعتمد عليها النظام بشكل كامل لقصف ريفي إدلب وحماة من جهة الشمال، كما أنها تؤمن طريق الإمداد العسكري لشرقي مورك.

وشهد ريف دمشق قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات المليحة وداريا وجسرين وعدة مناطق في الغوطة الشرقية. كما سقطت عدة قذائف على بلدات الطيبة والخيارة تلاها اقتحام من قبل قوات النظام لبلدة الخيارة وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات مستمرة في بلدة المليحة.

الاشتباكات على إحدى جبهات المليحة (من مواقع التواصل الاجتماعي) 
الاشتباكات على إحدى جبهات المليحة (من مواقع التواصل الاجتماعي) 

وطال القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة محافظة درعا بجنوب البلاد لا سيما أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. كما تعرضت مدن نوى والشيخ مسكين وجاسم في ريف درعا لقصف من الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة.

من جانبه، استهدف الجيش الحر بالمدفعية معسكر الخزانات التابع للنظام بمدينة خان شيخون في ريف إدلب، والتي شن النظام عليها غارات جوية.

وفي ريف اللاذقية، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة في محيط قمة تشالما قرب مدينة كسب وبمحيط المرصد 45.

وفي الحسكة شمال شرقي سوريا، لقي شخص مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة أمام إحدى مدارس المدينة. كما دارت اشتباكات بين عناصر من جيش الدفاع الوطني التابع لقوات النظام وعناصر من حزب العمال الكردستاني بمنطقة تل حجر بالمنطقة.

وكانت معارك عنيفة دارت بمدينة حلب بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول تحقيق تقدم بالمدينة وسط مقاومة عنيفة، في حين تواصلت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعارضة في دير الزور.

ونجحت قوات النظام في السيطرة على مواقع بالمدينة الصناعية في حي الشيخ نجار بحلب، بينما واصلت قوات المعارضة تقدمها في جبهة المخابرات الجوية شمالي غربي المدينة نفسها، حيث تمكن مقاتلوها من السيطرة على أجزاء واسعة من حي جمعية الزهراء بالمدينة.

المصدر : الجزيرة + رويترز