عشرات القتلى من الحوثيين والجيش باليمن

Yemeni soldiers stands guard at an army site in the northern city of Amran, Yemen, 10 April 2014. Allegedly, Shiite Houthi fighters have been engaged in fightings against Salafi tribesmen and Yemeni army troops.
جنود يمنيون بمدينة عمران عاصمة المحافظة الواقعة شمال صنعاء (الأوروبية)

تجددت الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين اليوم بمحافظة عمران ليرتفع عدد القتلى من الجانبين إلى 52 قتيلا منذ ليلة الاثنين حين هاجم الحوثيون موقعا تابعا للجيش بالمحافظة.  

ونقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصدر محلي بعمران أن حوالي عشرين مسلحا من عناصر الحوثي قُتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات جديدة اليوم مع أفراد كتيبة عسكرية بموقع الجميمة العسكري المطل على موقع اللواء 310.

وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات بدأت عندما هاجم مسلحون موالون للحوثيين موقع الجميمة قبل يومين، وأوضحت أن مجموع القتلى من الحوثيين بلغ حتى اليوم 37 مسلحا ومن الجيش 15 ضابطا وجنديا، بالإضافة إلى الجرحى من الجانبين.

منطقة مغلقة
وقال مراسل الجزيرة في صنعاء حمدي البكاري إن محافظة عمران تشهد معارك ضارية وسط ارتفاع التوتر، مما أدى إلى اعتبار المحافظة منطقة مغلقة.

وبيّن أن هذه المعارك -التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين- تأتي في وقت تخوض فيه القوات اليمنية حربا ضد مسلحين تصفهم بالمنتمين إلى تنظيم القاعدة جنوب البلاد.

مسلحان حوثيان بمدينة عمران (الأوروبية)
مسلحان حوثيان بمدينة عمران (الأوروبية)

ويسود التوتر محافظة عمران حيث استعرض الحوثيون القوة مرارا وتظاهروا مطالبين باستقالة الضباط والمسؤولين "الفاسدين"، بحسب وصفهم.

وقد سيطروا في فبراير/شباط الماضي على عدة مناطق في محافظة عمران بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 150 شخصا، وتمكنوا من إزاحة آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد.

هدف الحوثيين
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في حينها أن هدف الحوثيين هو السيطرة على مدينة عمران ومحاصرة صنعاء.

ويشكل استئناف المعارك في شمال اليمن تحديا إضافيا للحكومة التي تواجه تصاعد القاعدة والانفصاليين في الجنوب.

ويشن الجيش منذ 29 أبريل/نيسان الماضي حملة عسكرية ضد القاعدة للقضاء عليها في معاقلها، خصوصا في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.

وقد تمكنت قوات الجيش من استعادة عدد من المدن المهمة، لكنها تواجه صعوبات في السيطرة على المناطق الريفية رغم التحالف مع بعض القبائل.

المصدر : الجزيرة + وكالات