استمرار التضامن الفلسطيني مع الأسرى المضربين

مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر-الخليل-فلسطين-19 مايو/أيار2014 جانب من اعتصام ذوي الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية أمام مقر اللجنة الدولية الصليب الأحمر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. 19 مايو/أيار2014 (تصوير: عوض الرجوب-الجزيرة نت)
اعتصام ذوي الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام أمام مقر اللجنة الدولية الصليب الأحمر في الخليل (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

تواصلت الاثنين بأنحاء الضفة الغربية فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في حين أفادت مصادر عدة بأن صحة بعض الأسرى في تدهور قد يؤدي إلى الموت.

وشارك العشرات من ذوي الأسرى وممثلي المنظمات والقوى الأهلية السياسية في مدينة الخليل باعتصامين أحدهما أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والآخر في مدينة دورا القريبة تضامنا مع الأسرى المضربين.

ويُضرب أكثر من 150 أسيرا في السجون الإسرائيلية عن الطعام منذ 26 يوما احتجاجا على استمرار اعتقالهم إداريا دون تهمة ودون تحديد سقف زمني للإفراج عنهم.

‪‬ أمجد النجار: ضباط إدارة السجون هددوا بترك الأسرى يواجهون الموت(الجزيرة نت)
‪‬ أمجد النجار: ضباط إدارة السجون هددوا بترك الأسرى يواجهون الموت(الجزيرة نت)

تهديد صريح
من جانبه، قال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار إن ضباط إدارة السجون هددوا الأسرى بتركهم يواجهون الموت، موضحا أنه لم تعقد أي جلسة حوار أو تفاوض لإنهاء الإضراب، مع تأكيده استمرار الإجراءات العقابية بحق الأسرى.

وحمّل النجار اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولية تردي وضع الأسرى "لصمتها حتى الآن وعدم كتابة أي تقرير أو وثيقة تتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام".

كما نقل ممثل مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين مشاهدات أسير إداري أفرج عنه مؤخرا، وقوله إن زملاءه لم يستطيعوا الوقوف لوداعه ساعة الإفراج عنه.

وأكد شاهين نقل عدد من الأسرى للمستشفيات لتلقي العلاج بعد تدهور صحتهم، ولمّح إلى إمكانية سقوط شهداء منهم في أي لحظة.

وفي مدينة دورا جنوب الخليل، نُظمت مسيرة شارك فيها المئات دعما للأسرى المضربين.

وتعهد وزير الأسرى عيسى قراقع في كلمته للمشاركين في المسيرة باستمرار فعاليات التضامن مع الأسرى التي قال إنها خير وسيلة للضغط على الاحتلال لإسقاط قانون الاعتقال الإداري.

وانتقد قراقع صمت المجتمع الدولي، مشيرا إلى مراسلات على مختلف المستويات الدولية للضغط على الاحتلال والتحرك لمنع "موت محتمل وسقوط شهداء في صفوف الأسرى".

في سياق متصل، حذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس من خطورة ما تطرحه إسرائيل بخصوص مشروع قانون يسمح بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام قسرا.

وقال قدورة فارس في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن إسرائيل بدل أن تنشغل بمعالجة أسباب إضراب الأسرى وتتخلص من عار العمل بقانون الاعتقال الإداري تلجأ في ظل حالة المزايدة الحزبية إلى تشريعات وقوانين تشكل وصمة عار إضافية في جبينها، وهو قانون التغذية القسرية".

‪والدة الأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 81 يوما ترفع صورته أثناء الاعتصام‬ (الجزيرة نت) 
‪والدة الأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 81 يوما ترفع صورته أثناء الاعتصام‬ (الجزيرة نت) 

موت مفاجئ
في السياق حذر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس من خطورة الوضع الصحي للأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 81 يوما.

وأضاف عقب زيارته الأسير اطبيش في مستشفى "أساف هروفيه" الاثنين أن تدهورا خطيرا طرأ في الساعات الأخيرة على وضعه الصحي، حيث بدأ الطاقم الطبي بتزويده بجرعات من الأكسجين عبر جهاز للتنفس، إضافة إلى جهاز آخر وضع في قلبه بشكل دائم لمراقبة دقات القلب بعد أن كشفت بعض المؤشرات على وجود بدايات لضعف في عمل عضلة القلب، وهو ما قد يؤدي لإصابته بسكتة قلبية كما يخشى الأطباء.

وذكر بولس أن طاقما من مصلحة سجون الاحتلال أجرى تدريبا للسجانين حول كيفية وجوب التصرف في حال تعرض اطبيش لسكتة قلبية.

وأكد بولس في سياق متصل أن مصلحة سجون الاحتلال منعته من زيارة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجن "أيلون"، وعددهم 49 أسيرا.

المصدر : الجزيرة