الجيش اليمني يوسّع حملته لملاحقة القاعدة

أعلن الجيش اليمني استمرار حملته العسكرية لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة والحيلولة دون فرارهم إلى محافظات أخرى بعد سيطرته على منطقة عزان بمحافظة شبوة جنوب البلاد، بينما لقي سبعة عناصر من التنظيم مصرعهم السبت في مواجهات متفرقة مع الأمن.

وأكد مسؤول عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية استمرار ملاحقة عناصر القاعدة "حتى القضاء عليهم". ودعا الأهالي إلى الحذر من الأعضاء الذين فروا من محافظة شبوة ومديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين، وذلك باتجاه المناطق المجاورة.

واستعاد الجيش اليمني عددا من المدن المهمة عام 2012 كانت القاعدة قد سيطرت عليها، لكنه يجد صعوبات في استعادة مناطق ريفية رغم تحالفات مع قبائل محلية.

وذكر مسؤول أمني أن خمسة من أعضاء القاعدة قتلوا في معارك شرق عتق كبرى مدن محافظة شبوة، إثر هجوم على قافلة عسكرية.

وأضاف أن أحد الجنود لقي مصرعه في الهجوم، في حين أصيب خمسة آخرون في تبادل لإطلاق النار. وأعلن الجيش السبت مقتل سعودييْن يشتبه بانتمائهما للقاعدة وذلك بمدينة عزان.

وسيطر الجيش على عزان في مستهل حملته التي بدأها في 29 أبريل/نيسان الماضي، غير أن شهود عيان ذكروا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة مع عناصر من القاعدة تحصنوا داخل منازل بالمدينة.

وأكد الصحفي عيدروس الخليفي من مدينة عزان للجزيرة أن الحياة عادت إلى طبيعتها بالمديرية، لكنه تحدث عن تجدد الاشتباكات بعد ظهر السبت بمختلف الأسلحة الثقيلة في قرن السوداء.

وعلى الصعيد الإنساني، تحدث الخليفي عن نزوح مئات العائلات من المنطقة بسبب الاشتباكات، وذكر أن الجيش يحاول تأمين الطرق للأسر التي ترغب في الخروج من المنطقة.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وعد مؤخرا بتطهير اليمن من القاعدة، وقال خلال اجتماع أمني طارئ إن "المعركة مع هذا التنظيم مفتوحة".

وأصدر هادي توجيها باستخدام "كل الوسائل" للقضاء على القاعدة، موضحا أن "العدوان الهمجي والغاشم للتنظيم وصل إلى العاصمة صنعاء، وبات يقلق يومياتها، ولا بد من العمل على استئصال الإرهاب بكل ما هو ممكن".

وقد أعلنت وزارة الداخلية الخميس أنها أحبطت هجمات كان يعدها تنظيم القاعدة في صنعاء.

وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أنها أفشلت خططا "لمهاجمة منشآت حكومية حيوية، ومراكز عسكرية وأمنية وسفارات أجنبية" لكن دون أن تحدد تلك السفارات.

المصدر : الجزيرة + وكالات