السيسي يخاطب مؤيديه عبر الفيديو وصباحي يتجول
أجرى المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي لقاء من القاهرة عبر الفيديو مع مؤيديه في محافظة أسيوط، وهي المحافظة التي زارها منافسه حمدين صباحي وعقد فيها لقاءات جماهيرية مفتوحة.
أما حمدين صباحي فقد زار محافظة أسيوط وعقد فيها لقاءات جماهيرية مفتوحة. كما قام بزيارة ميدانية للشرقية في إطار حملته الانتخابية.
رقص وتجوال
يشار إلى أن السيسي يعتمد في جزء من دعايته الانتخابية على الفعاليات الجماهيرية التي يغلب عليها الرقص والغناء ويغيب عنها المرشح بدعوى الخوف على أمنه، في حين يلجأ منافسه صباحي إلى التجوال والتواصل المباشر مع جمهوره.
ففي أغلب الفعاليات المؤيدة للسيسي يحتشد أنصاره وهم يغنون تأييدا لمرشح لا يظهر أبدا وسط جماهيره. وتقول حملة المشير إن معظم هؤلاء مدفوعون في تأييده بحنين جارف إلى الاستقرار واستعادة الأمن المفقود منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
غير أن الحملة لم توضح كيف يستطيع السيسي إعادة الأمن لملايين المصريين وهو الذي يتجنب الظهور ولو حتى وسط محبيه.
على الجهة الأخرى، لا يبدو أن المرشح حمدين صباحي يعبأ بالهاجس الأمني، فهو دائم الظهور وسط جمهوره وإن كان أقل عددا. ومثل السيسي، تبدو مغازلة الفقراء عنصرا أساسيا في خطاب صباحي.
وصباحي الذي قدم نفسه في الانتخابات الرئاسية السابقة على أنه المرشح الوحيد الممثل لثورة 25 يناير، يعيد الكرة اليوم بتسويق نفسه على أنه مرشح الثورة، ثورة يؤكد أنها لم تحقق الديمقراطية المنشودة، ولا يرى غضاضة في أن يخوض في ظلها انتخابات يشهد بأنها لن تكون نزيهة.
يذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية يومي 26 و27 مايو/أيار الجاري داخل البلاد، يسبقها إجراء الانتخابات للمصريين المقيمين في الخارج، وهو الاستحقاق الثاني من ما تسمى بخطة خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية بعد عزل الجيش الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي.
أما الاستحقاق الأول من الخريطة فكان إقرار الدستور، بينما يُنتظر إجراء انتخابات نيابية كاستحقاق ثالث.
وينقسم الشارع المصري بين مؤيد لترشح السيسي ومعارض له، حيث تخرج مظاهرات يومية في مصر تندد بترشحه وتطالب بعودة الشرعية.