الجيش اليمني يستعد لاقتحام آخر معاقل القاعدة بشبوة

يستعد الجيش اليمني لاقتحام منطقة الحوطة في محافظة شبوة التي يقول إنها آخر معاقل تنظيم القاعدة، في حين قُتل خمسة أشخاص بغارة جديدة شنها الجيش ضد قافلة تنقل أسلحة وذخائر في المحافظة نفسها الثلاثاء.

وقد شوهدت دبابات وآليات عسكرية ترابط قرب الحوطة، مع استمرار تدفق مئات النازحين من سكانها إلى مناطق مجاورة آمنة. في حين عزز الجيش تمركزه بمحاذاة الطريق التي تربط بين عدن وشبوة وحضرموت.

وبدأ مئات من سكان الحُوطَة النزوح إلى أماكن مجاورة خشية اندلاع معارك بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة، مع انتهاء المهلة التي منحها الجيش لعناصر التنظيم كي يغادروا المنطقة.

وسبق لمراسل الجزيرة حمدي البكاري أن أكد أن السلطات اليمنية شددت الإجراءات الأمنية بالمناطق الساحلية، وكثفت أيضا من انتشارها الأمني في خمس محافظات أخرى خوفا من استهدافها من قبل عناصر يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم.

تزامن ذلك مع مقتل خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم للقاعدة في قصف جوي لشاحنات كانت تقلهم أمس الثلاثاء. وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن القافلة التي كانت تضم ثلاث شاحنات "تابعة للقاعدة" استهدفها الطيران ببلدة بيحان على الطريق الذي يربط بين شبوة ومأرب.

وأضاف أن "الحمولة احترقت" وقتل خمسة عناصر من القاعدة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إنهم رأوا الشاحنات وهي تنفجر.

ونقلت رويترز عن مصدر عسكري يمني قوله إن قوات الجيش "تتبعت عناصر القاعدة التي كانت في طريقها لنقل أسلحة من محافظة شبوة إلى مأرب، وقصفت طائرة مقاتلة القافلة وقتلت خمسة أشخاص".

حضور أمني مكثف بالمدن اليمنية تحسبا لهجمات انتقامية للقاعدة(الأوروبية)
حضور أمني مكثف بالمدن اليمنية تحسبا لهجمات انتقامية للقاعدة(الأوروبية)

احتياطات أمنية
حدث ذلك بعد يوم من مقتل ستة عناصر من القاعدة بهجوم شنته طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية في مأرب.

وبحسب وزارة الداخلية اليمنية، فإن العناصر المسلحة تحاول "الاختباء في محافظة إب ومأرب ولحج وصنعاء، وذلك لشن هجمات على مواقع عسكرية وأمنية، وارتكاب اعتداءات".

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء عن مصدر عسكري قوله إن أحد عناصر القاعدة يعرف باسم أبو جندل قُتل في شبوة، كما توفي مسلح آخر يعرف باسم أبو فاطمة متأثرا بجراحه في محافظة حضرموت.

وهناك تقارير متواترة عن مشاركة طائرات أميركية بلا طيار في الغارات التي تستهدف المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة باليمن. وزادت وتيرة تلك الغارات مع بدء الهجوم على معاقل القاعدة في أبين وشبوة قبل أسبوعين.

يشار إلى أن الجيش اليمني بدأ يوم 29 أبريل/نيسان الماضي عملية عسكرية تستهدف معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، وذلك بعد تصاعد الهجمات التي يشنها المسلحون على قوات الأمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات