ميناء الزويتينة الليبي مستعد لتصدير النفط
قال مسؤول بميناء الزويتينة النفطي الليبي اليوم الاثنين إن الميناء مستعد لاستقبال الناقلات لتحميل النفط الخام فور صدور الأوامر من السلطات، وذلك بعد توصل الحكومة إلى اتفاق مع المكتب السياسي لما يعرف بإقليم برقة لفتح الموانئ النفطية المغلقة مقابل تلبية مطالب الإقليم.
وتأتي هذه التصريحات عقب توصل السلطات الليبية ودعاة النظام الفدرالي في الشرق إلى اتفاق على فتح اثنين من أربعة موانئ نفطية مقفلة منذ يوليو/تموز الماضي.
وقال وزير العدل الليبي صلاح مرغني إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع محتجين لإعادة فتح ميناءي الزويتينة والحريقة المحاصرين اللذين يختصان بنحو 200 ألف برميل يوميا من صادرات الخام.
وجاء في الاتفاق الذي وقعه مرغني وزعيم المحتجين إبراهيم الجضران أن الحكومة ستدفع تعويضات مالية للمحتجين المسلحين وتسقط الاتهامات الموجهة لهم، وترفع تهديدها بشن هجوم عسكري.
تقدم كبير
ويمثل إعادة فتح الميناءين تقدما كبيرا في الأزمة الناجمة عن حصار المحتجين لموانئ نفط رئيسية على مدى ثمانية أشهر، مما كلف البلاد مليارات الدولارات من العائدات المفقودة.
من جهتها، قالت إدارة مرفأ الحريقة الليبي إن المرفأ يحتاج إلى عشرة أيام على الأقل للاستعداد لاستقبال ناقلات الخام.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير ميناء الحريقة رجب عبد الرسول قوله إن الشركة التي تدير المرفأ لم تتلق بعد إخطارا رسميا من الحكومة باستئناف العمل في الميناء.
وتابع أن صهاريج النفط في المرفأ ممتلئة، لكن يلزم ما بين 10 و14 يوما للاستعداد لاستقبال أول ناقلة لتحميل النفط.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم المحتجين الذين يسيطرون على ميناءي راس لانوف والسدرة -وهما أكبر من ميناءي الزويتينة والحريقة- إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات قبل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتحهما.
من جهته قال وزير العدل الليبي صالح المرغني إن ميناءي راس لانوف والسدرة سيُعاد فتحهما خلال أسبوعين إلى أربعة، وأضاف أنه سيُجري مزيدا من المحادثات مع المسلحين الذين يسيطرون على الميناءين.
يشار إلى أن إغلاق هذه الموانئ حرم البلاد من مصدر الإيرادات الرئيسية وتسبب في تراجع الإنتاج النفطي إلى 250 ألف برميل يوميا مقابل 1.5 مليون في السابق.