تحذير بلبنان من تجاوز مهلة انتخاب الرئيس
حذّر البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي من التلاعب بالاستحقاق الرئاسي المقبل في لبنان والذي تنتهي مهلته الدستورية في مايو/أيار المقبل، بينما أكد رئيس الوزراء تمام سلام أن لبنان سيدخل مرحلة "صعبة ودقيقة وحرجة" في حال حصول فراغ في كرسي الرئاسة.
واعتبر البطريرك أن تأمين النصاب القانوني لانتخاب الرئيس الجديد "التزام وطني وأخلاقي"، وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يدعو المجلس فور انتهاء جلساته التشريعية إلى عقد جلسات انتخابية حتى يتضح شخص الرئيس الجديد عبر الاقتراع والتشاور.
من جانب آخر نقلت صحيفة "النهار" عن رئيس الحكومة تمام سلام قوله إن لبنان سيدخل في مرحلة "صعبة ودقيقة وحرجة" في حال حصول فراغ في كرسي الرئاسة، مؤكدا أنه يفضل شخصية معتدلة متزنة ومقبولة من الجميع للترشح لمنصب الرئيس.
وأعلن أمس الأول حزب القوات اللبنانية ترشيح رئيسه سمير جعجع للانتخابات الرئاسية، وذلك في أول ترشح رسمي لهذا الموعد. وكان رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون قال في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه ينوي دخول السباق الرئاسي.
ويحدد العرف في لبنان أن يكون الرئيس من الطائفة المارونية المسيحية، ولا يشترط الدستور إعلان الترشيح رسميا لرئاسة الجمهورية، بل يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن رسميا نيتها الوصول إلى الرئاسة الأولى في البلاد.
ويجب أن يحصل الرئيس الجديد على أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان المؤلف من 128 عضوا، لكن وفي ظل الانقسام السياسي بسبب تداعيات الحرب في سوريا، فإن العديد من المرشحين البارزين بحاجة إلى حدوث توافق عليهم أولا.
فالبرلمان منقسم بشكل شبه متواز بين فريقي حزب الله و14 آذار، مع كتلة مرجحة بزعامة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه على أنه وسطي، وقد رفض حتى الآن الإدلاء بموقف علني من انتخابات الرئاسة.
وحسب الدستور اللبناني، يجب أن تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية قبل 25 مايو/أيار المقبل، إذ إن الرئيس الحالي ميشال سليمان سينهي ست سنوات من عهده أواخر الشهر المذكور.