إسرائيل تسلم الفلسطينيين رفات أربعة شهداء

جنازة عسكرية وجماهيرية لرفات الشهيد الفقي
جنازة عسكرية وجماهيرية لرفات الشهيد أحمد عايد الفقي الذي سلمته إسرائيل قبل شهرين (الجزيرة)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء عن رفات أربعة شهداء كانت تحتجزهم لسنوات فيما يعرف بمقابر الأرقام.

وقد استقبل الحرس الرئاسي وذوو الشهداء وممثلون عن السلطة الفلسطينية رفات الشهداء عند حاجز "تسانا عوز" غربي طولكرم.

والشهداء هم: الأخوان عادل وعماد عوض الله من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، وكانت قوات إسرائيلية خاصة اغتالتهما قرب الخليل عام 1998، والشهيد عز الدين المصري الذي استشهد خلال تنفيذه عملية فدائية عام 2001، أما الشهيد الرابع فهو توفيق محاميد الذي استشهد في عملية فدائية قرب أم الفحم عام 2002.

وذكرت وكالة "معا" الإخبارية أن إسرائيل سلمت رفات الشهداء إلى المقدم خالد عبد العزيز مدير الارتباط العسكري بجنين وطوباس، والمقدم تامر عرفة مدير الارتباط العسكري بطولكرم، وضباط آخرين. وتم تسليم رفات الشهداء إلى ذويهم بعد إجراء مراسم عسكرية لهم.

وقالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين إنه مع تسليم جثامين الشهداء الأربعة يكون الفلسطينيون قد استلموا جثامين 122 شهيدا وشهيدة.

‪‬ رفات الشهيد شاهين الذي سلمته سلطات الاحتلال لذويه سابقا(الجزيرة)
‪‬ رفات الشهيد شاهين الذي سلمته سلطات الاحتلال لذويه سابقا(الجزيرة)

انتصار جديد
بدوره، أكد محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل أن الشهداء والمناضلين الفلسطينيين أرقام صعبة خلدتهم الذاكرة الفلسطينية، موضحاً أنه بالفعل تمَّ كسر قاعدة الاحتلال بعودة من كانت تطلق عليهم إسرائيل "شهداء الأرقام" ليتم دفنهم وفق الشريعة الإسلامية، بالإضافة لتكريمهم رسمياً وشعبياً.

وقال إنه بعودة الشهداء ترتاح قلوب عائلاتهم، حيث يتمكن الأهل من تكريمهم والقيام بواجبهم الإنساني.

وجاء في بيان أصدرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الإفراج عن جثامين الشهداء الأربعة وبقية شهداء "مقابر الأرقام" هو "انتصار جديد لنهج المقاومة ودرب الشهادة ودماء الشهداء وتضحياتهم، وهو رسالة بأنَّ النَّصر والتحرير يمرّ عبر بوابة الصبر والصمود، وأنَّ المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات".

وجددت الحركة مطالبتها للمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحريك دعاوى قضائية عاجلة ضد الاحتلال للضغط عليه من أجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء التي لا يزال يحتجزها.

وتحتجز إسرائيل رفات فلسطينيين في أربع مقابر لديها تطلق عليها "مقابر مقاتلي العدو"، في وقت لا يعرف العدد الدقيق لهؤلاء المدفونين في هذه المقابر.

وقالت فاطمة عبد الكريم المنسقة الإعلامية للحملة الفلسطينية لاسترداد جثث من تحتجزهم إسرائيل، إن ما هو موثق لدى المؤسسات الفلسطينية هو 288 شهيدا.

وكانت إسرائيل أعادت عام 2012 رفات 91 شهيدا فلسطينيا قالت إنهم قتلوا مئات الإسرائيليين على مدى أربعة عقود.

المصدر : الجزيرة + وكالات