جماعة تتبنى التفجيرات ومصر تطلب المساعدة بمحاربة "الإرهاب"

تبنت جماعة "أجناد مصر" التفجيرات التي هزت جامعة القاهرة أمس الأربعاء والتي تسبب أحدها بمقتل عميد شرطة، بينما دعت الرئاسة المصرية إلى تعاون دولي لتجفيف منابع "الإرهاب"، وجاء ذلك فيما توالت المواقف المنددة بالتفجيرات.

واستهدفت قنبلتان نقطة للشرطة أمام جامعة القاهرة وأعقبهما انفجار ثالث، فيما كان رجال الشرطة والصحفيون يتجمعون في الموقع، كما تم إبطال مفعول قنبلة رابعة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وجرح خمسة ضباط شرطة -بينهم لواء- في أول انفجارين، ولم يخلف الانفجار الثالث إصابات.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أجناد مصر" مسؤوليتها عن التفجيرات، وقالت الجماعة في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "فتح الله على جنودنا الأبطال ضمن حملة (القصاص حياة) بالوصول إلى تجمع لكبار قيادات الأجهزة الإجرامية المتمركزة قرب ميدان النهضة".

وذكر البيان أنه تم زرع ثلاث عبوات، وفور وصول القيادات الأمنية تم تفجير عبوتين، وأوضحت أنه تم تأجيل تفجير العبوة الثالثة "نظرا لاحتشاد عدد من المدنيين وتم تفجيرها بعد ابتعادهم حتى لا  تصلهم أي شظايا".

وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا عناصر للشرطة أعلى جسر في الجيزة يوم 7 فبراير/شباط الماضي، وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة ستة أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة.

اتهام
ورغم تبني الجماعة التفجيرات فإن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اتهم جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراءها، وقال في مداخلة لإحدى القنوات الفضائية إن طلاب الجماعة زرعوا قنابل في الأشجار الموجودة بمحيط جامعة القاهرة في ميدان النهضة، وأكد أن طلاب الإخوان حاولوا من قبل زرع قنابل داخل الحرم الجامعي وخارجه وتم اكتشافها وإبطال مفعولها.

وقد ترأس رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في وقت لاحق اجتماعا أكد فيه أن الحكومة قررت تعزيز التدابير الأمنية في محيط الجامعات وتكثيف الدوريات المشتركة بين الجيش والشرطة، وتعهد بإعادة النظر في قوانين مكافحة "الإرهاب".

من جانبها، دعت الرئاسة المصرية إلى تعاون دولي لتجفيف منابع "الإرهاب"، وقال بيان صادر عن الرئاسة إن على المجتمع الدولي أن يعي أن مكافحة "الإرهاب" لا تتم عبر معايير مزدوجة.

تنديد
وتوالت ردود الفعل في أعقاب التفجيرات، وأدانت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها هذه التفجيرات وأكدت أنها ستواصل "مسيراتها السلمية"، ودعت للتحقيق في الحادث و"الامتناع عن إلقاء التهم جزافا من دون دليل". 

وأعرب حزب الوطن عن إدانته تفجيرات جامعة القاهرة، وعبر عن أمله في ألا تؤثر على سرعة عودة المسار الديمقراطي، فيما طالبت حركة 6 أبريل بعد تنديدها بالحادث بإعادة التفكير في طريقة تعامل الأمن مع المواطنين.

وندد علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية والقيادي في تحالف دعم الشرعية بالتفجيرات، وقال إن الشرطة فشلت في حماية عناصرها، كما استنكر حزب النور السلفي ما وصفها بالأعمال الإرهابية في جامعة القاهرة، وطالب الأمن بالتحرك بقوة لكشف المتورطين فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات