السلطة تبحث الرد على خطوات إسرائيل بعد المصالحة

epa02509366 (FILE) A file photo dated 23 November 2010 shows Saeb Erakat, top Palestinian negotiator, speaking during a press conference at his office in the West Bank town of Ramallah. The Palestinians will in early January ask the United Nations Security Council to recognize an independent Palestinian state, a senior Palestinian official announced on 29 December. Chief Palestinian negotiator Saeb Erekat told reporters in the West Bank town of Jericho that the Palestinians plan to submit the proposal to the security council by early January, demanding
عريقات أكد أن أولوية الشعب الفلسطيني الآن هي المصالحة والوحدة الوطنية (الأوروبية-أرشيف)

تبحث السلطة الفلسطينية "كل الخيارات" للرد على قرار إسرائيل بوقف مفاوضات السلام، وفرض عقوبات اقتصادية إسرائيلية على الفلسطينيين. من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حكومة التوافق المقبلة معنية بالشأن الداخلي ولا علاقة لها بالمتطلبات الدولية.

وأكد مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات أن أولوية الشعب الفلسطيني الآن هي المصالحة والوحدة الوطنية.

وقال عريقات في بيان مكتوب إن نتنياهو وحكومته كانا يستعملان الانقسام الفلسطيني كعذر لعدم تطبيق السلام، والآن يريدان استخدام المصالحة كذريعة للغاية ذاتها. وأضاف أن "التفسير المنطقي الوحيد هو أن حكومة نتنياهو لا تريد السلام". 

وذكر عريقات أن غزة مثلها مثل القدس الشرقية والضفة الغربية هي جزء متكامل من دولة فلسطين.

من جهتها، بينت حركة حماس أن الحكومة الفلسطينية المزمع التوافق عليها بناء على اتفاق المصالحة ستكون حكومة لا علاقة لها بالمتطلبات الدولية.

وقال النائب عن حماس مشير المصري إن الحكومة التوافقية ستكون من التكنوقراط لمرحلة زمنية محددة وغير مطلوب منها الالتزام بالمتطلبات الدولية، وأنها ستختص بمهام داخلية محددة، أبرزها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وغير منوط بها الانخراط في القضايا الخارجية.

ودعت حماس إلى دعم عربي لاتفاق تنفيذ المصالحة الفلسطينية الذي وقعته الحركة أمس في غزة مع وفد يمثل منظمة التحرير الفلسطينية.

شبكة أمان
وبعد اتفاق المصالحة كان طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بتوفير شبكة أمان سياسي ومالي عربي لحماية المصالحة الفلسطينية.

وقد رحب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وتونس ومصر وقطر وتركيا ومجلس التعاون الخليجي بالخطوة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي إن المصالحة الفلسطينية تعد خطوة مهمة نحو حل الدولتين، غير أن الأولوية تبقى مواصلة المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

من جهة أخرى، رحبت فرنسا بالمصالحة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن بلاده تدعم كل الجهود التي تقوم لإنجاح عملية السلام.

كما رحبت تركيا بالمصالحة، فقد أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن دعم بلاده الاتفاق.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه أمس، كما رحب به أمير دولة قطر الشيخ تميم بن خليفة آل ثاني، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

‪حكومة نتنياهو قررت وقف المفاوضات وفرض عقوبات اقتصادية‬  (أسوشيتد برس-أرشيف)
‪حكومة نتنياهو قررت وقف المفاوضات وفرض عقوبات اقتصادية‬  (أسوشيتد برس-أرشيف)

عقوبات وتهديد
وكانت إسرائيل قد فرضت اليوم عقوبات اقتصادية ضد السلطة وأوقفت مفاوضات السلام ردا على المصالحة الفلسطينية.

 واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة بين السلطة الفلسطينية وحماس "قفزة إلى الوراء"، وأنه اتفاق "يقتل السلام".

وجدد نتنياهو تخييره الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل أو الاتفاق مع حماس.

وجاء القرار الإسرائيلي في ختام اجتماع طارئ عقده الطاقم الوزاري الأمني لبحث اتفاق المصالحة الفلسطيني.

وردا على الاتفاق، قالت الولايات المتحدة إنها ستعيد النظر في مساعداتها للفلسطينيين إذا شكلوا حكومة وحدة لا تعترف بإسرائيل ولا تنبذ العنف صراحة.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية اليوم الخميس إن أي حكومة فلسطينية جديدة يجب أن تقبل أيضا الاتفاقيات والالتزامات السابقة حيال إسرائيل، مشددا على أن هذه الحكومة سيتم تقييمها اعتمادا على التزامها بالشروط أعلاه وسياساتها وتصرفاتها، وستحدد واشنطن أي انعكاسات على مساعداتها وفق قانونها.
المصدر : الجزيرة + وكالات