بن فليس يؤسس حزبا جديدا بالجزائر

علي بن فليس المرشح للانتخابات الرئاسية 17 أفريل 2014 -الجزيرة نت
علي بن فليس أتبع رفضه نتائج الانتخابات بتأسيس حزب سيفتح حوارا مع القوى السياسية التي تشاطره الأفكار (الجزيرة)

أميمة أحمد-الجزائر

لم يتردد علي بن فليس رئيس الحكومة الجزائري السابق والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أبريل/نيسان الجاري في وصف النتائج التي تمخضت عن ذلك الاستحقاق بأنها "تزوير أخمد التعبير الحر في الانتخابات الأخيرة".

فبعد أقل من ثلاثة أيام على إعلان وزارة الداخلية عن فوز المرشح عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رابعة، أعلن بن فليس عن تأسيس حزب سياسي باسم "قطب قوى التغيير"، حيث انضم إليه 13 حزبا ممن دعموا برنامجه لانتخابات الرئاسة.

والأحزاب التي أعلنت انضمامها إلى "قطب قوى التغيير" هي حزب العدل والبيان، وحزب الفجر الجديد، وحزب التيار الديمقراطي الحر، واتحاد القوى الديمقراطية، وحركة الإصلاح الوطني، وجبهة الجزائر الجديدة، والحزب الوطني الجزائري، والجبهة الوطنية للحريات، وحزب الوطنيين، والحركة الوطنية للأمل، وحركة الانفتاح، وجبهة النضال الوطني، وحركة المواطنين الأحرار.
 
وتتميز تلك الأحزاب بأنها لفيف من التيارات الإسلامية والعلمانية والوطنية حيث وقّع رؤساؤها على بيان تسلمت الجزيرة نسخة منه أعلنوا فيه عن نيتهم إعداد برنامج عمل للمستقبل.

ووصف البيان الانتخابات الرئاسية بأنها شهدت "انحرافا خطيرا" تمثل في "تزوير شامل ومفضوح ومسبق"، وألقوا باللائمة على ما وصفوه "بالمال الفاسد وتجنيد وسائل إعلام مأجورة أدت إلى إفساد استحقاق تاريخي للتغيير السلمي الديمقراطي علق الجزائريون آمالهم عليه".

وأعلن الموقعون على البيان أنهم لا يعترفون بالانتخابات، ويعتبرون السلطة القائمة سلطة فرضها التزوير، ووصفوا الانتخابات الرئاسية بأنها "أخذت طابع المحاصصة باعتمادها على "أسلوب غير أخلاقي" بهدف استمرار النظام، حسب تعبير البيان، الذي يرفض موقعوه المشاركة بأي مسعى سياسي لا يكون هدفه العودة للشرعية الشعبية.

ويؤكد البيان على أن "قطب قوى التغيير" حزب مفتوح لكل الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية والجمعيات المدنية، وأنه سيفتح حوارا وطنيا شاملا يتوخى إعادة بناء الشرعية مع من يلتقون معه بنفس الأفكار.

ويدين البيان مقتل 14 عسكريا على يد جماعة مسلحة بتيزي وزو، حيث أكد الموقعون دعمهم "المطلق" لقوات الجيش في مواجهة "الإرهاب".

وكان بن فليس قد أصدر بيانا بمناسبة الربيع الأمازيغي الذي صادف يوم 20 أبريل/نيسان، حيا فيه نضال الأمازيغ.

ويعتقد المراقبون أن الساحة الجزائرية ستشهد حراكا قويا في الأيام والأسابيع القادمة كرد فعل سلمي على ما وصفته المعارضة بتزوير الإنتخابات وفرض سلطة أمر واقع ليست شرعية.

المصدر : الجزيرة