قتلى بالعراق وحملة الانتخابات التشريعية تنطلق

Mourners carry the flag-draped coffins of two Iraqi army officers during their funeral in the Shiite holy city of Najaf, 100 miles (160 kilometers) south of Baghdad, Iraq,Tuesday April 1, 2014. A series of attacks north of Baghdad killed several soldiers on Tuesday as Iraq's election campaign officially kicked off ahead of the April 30 nationwide vote. (AP Photo/Jaber al-Helo)
الحكومة العراقية أكدت مقتل 1004 أشخاص بينهم 820 مدنيا و96 عسكريا و88 شرطيا الشهر الماضي (أسوشيتد برس)
تواصلت أعمال العنف بالعراق مخلفة قتلى وجرحى بالتزامن مع انطلاق حملة الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في الثلاثين من أبريل/نيسان الحالي التي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة.

فقد أوضح مصدر أمني أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب آخر بجروح عند انفجار عبوة ناسفة في الحضر جنوب الموصل. كما قتل نحو ستة أشخاص في هجمات متفرقة بينها انفجار سيارة مفخخة الثلاثاء في الموصل نفسها وتكريت، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وأُعلن عن مقتل ثلاثة من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام في قصف بالطائرات المروحية جنوب غرب الفلوجة الثلاثاء.

من جهة أخرى قتل مدني عند سقوط قذيفة هاون على منزل بحي الضباط وسط الفلوجة أثناء تجمع عائلي.

 
وبكركوك، أعلن عن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر إطلاق نار من قبل محتفلين بالدعاية الانتخابية.

تزامن ذلك مع تأكيد ما يسمى المجلس العسكري العام لثوار العراق أن عناصره كبدوا القوات الحكومية 284 قتيلا ونحو 180 جريحا خلال معارك شهر مارس/آذار الماضي، مضيفا أنهم نجحوا في تدمير وإعطاب 70 عربية عسكرية.

وقال شهود عيان إن القوات الحكومية اعتقلت أكثر من ثلاثين شخصا في مناطق مختلفة من العراق، بينهم 11 اعتقلوا في المحمودي جنوب غرب بغداد.

وأكدت وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية الثلاثاء أن 1004 أشخاص قتلوا، بينهم 820 مدنيا و96 عسكريا و88 شرطيا، في أعمال عنف متفرقة خلال شهر مارس/آذار الماضي.

وبحسب الحصيلة نفسها فقد أصيب 1729 شخصا بينهم 1453 مدنيا خلال الشهر ذاته، في حين قتل 160 ممن تصفهم الحكومة بالإرهابيين، واعتقل 226 خلال الفترة نفسها.

940 مرشحا بينهم نساء يتنافسون على 328 مقعدا بمجلس النواب(أسوشيتد برس)
940 مرشحا بينهم نساء يتنافسون على 328 مقعدا بمجلس النواب(أسوشيتد برس)

انتخابات
تزامنت تلك التطورات مع بدء حملة الانتخابات التشريعية العراقية التي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة، حيث باشر آلاف المرشحين المستقلين أو الممثلين لكيانات سياسية إعلان ترشحهم وبرامجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الصور واللافتات.

ومن المرجح أن لا تنظم الانتخابات في جميع مناطق محافظة الأنبار (غرب البلاد)، التي تعاني من سوء الأوضاع الأمنية، حيث تتواصل في بعض مدن المحافظة العمليات المسلحة والاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحين.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أمس إن سكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ عدة أشهر سيشاركون في الانتخابات العامة إذا ما استطاعوا الخروج من المدينة في يوم الانتخابات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ملادينوف قوله إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "وضعت ترتيبات لتصويت مشروط للمهجرين داخليا في الأنبار وخارجها"، موضحا أن المفوضية "لن تستطيع إجراء الانتخابات داخل الفلوجة".

وانتشرت في عموم شوارع بغداد والمدن العراقية ملصقات للمرشحين البالغ عددهم 940 للتنافس على 328 مقعدا في مجلس النواب، وسط توقعات بعدم فوز أي من الأحزاب المتنافسة بأغلبية مطلقة، مما سيؤدي -كما حصل في الانتخابات السابقة- إلى الدخول في مفاوضات طويلة لتشكيل الحكومة.

ويطرح الناخبون الكثير من المشاكل، بينها سوء الخدمات وارتفاع معدلات البطالة، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية التي أدت إلى مقتل أكثر من 2200 شخص خلال الفترة الماضية من هذا العام.

ويتوقع أن يفوز ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بأكبر عدد من أصوات الناخبين رغم وجود منافسين آخرين بينهم حزب الأحرار الذي يعد حتى الآن الممثل الرئيسي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر.

وغالبا ما تخضع الحملات الانتخابية في العراق، بالإضافة إلى أدوار الأحزاب السياسية، إلى تأثيرات طائفية وقبلية.

وفي ما يتعلق بغرب وشمال البلاد، فمن المتوقع أن ينحصر التنافس بين رئيس البرلمان أسامة النجيفي وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء.

وفي إقليم كردستان العراق الذي يتمتع باستقلال ذاتي، من المرجح أن يتراجع الاحتكار التاريخي للحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، أمام حركة التغيير.

المصدر : وكالات