خاطفو سفير الأردن بليبيا يطلبون إطلاق سجين

A picture taken on April 15, 2014 shows the plaque outside the Jordanian embassy in the Libyan capital after gunmen traveling in two cars abducted the Jordanian ambassador to Tripoli, Fawaz Aitan, in an attack that left his driver wounded, the Libyan authorities said. It is the latest incident in which Libyan leaders and foreign diplomats have been targeted in the increasingly lawless North African country, three years after NATO-backed rebels ousted autocratic leader Moamer Kadhafi. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
السفير الأردني اختُطف أثناء توجهه إلى مقر سفارة بلاده في طرابلس (غيتي إيميجز)

طالب خاطفو السفير الأردني بليبيا فواز العيطان بإطلاق سراح سجين ليبي معتقل في الأردن منذ نحو تسع سنوات يُدعى محمد الدرسي، وذلك وفقا لمصدر أمني ليبي.

وأكدت المصادر سلامة السفير الأردني مع استمرار غموض هوية الخاطفين. وكانت الخارجية الليبية والحكومة الأردنية أكدتا اختطاف السفير على يد مسلحين ملثمين اعترضوه أثناء توجهه إلى مقر السفارة في العاصمة طرابلس الثلاثاء.

ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس عن بيان للخارجية الليبية أن سائق السفير أصيب بطلق ناري في رجله أثناء عملية الاختطاف.

من جهته حمّل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الجهة الخاطفة للسفير مسؤولية سلامته، وقال إن حكومته ستتخذ كل الإجراءات لإطلاق سراحه، ودعا السلطات الليبية والشعب الليبي للمساعدة في هذا الشأن.

مناشدة
من جانبها ناشدت خولة العيطان شقيقة السفير الأردني المخطوف في ليبيا الخاطفين إطلاق سراحه، مشيرة إلى أن شقيقها تعرض مرات عدة للتهديد بالخطف. وذكرت أن أسرتها أُبلغت أن الهدف من اختطاف شقيقها هو مبادلته بسجين ليبي محتجز في الأردن.

شقيقة السفير الأردني ناشدت الخاطفين إطلاق سراحه (الجزيرة)
شقيقة السفير الأردني ناشدت الخاطفين إطلاق سراحه (الجزيرة)

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية سعيد الأسود قوله إن سيارتين من دون لوحات، إحداهما "بي أم دبليو" يقودها مجهولون ملثمون، هاجمتا السفير وسائقه، واختطف المجهولون السفير واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

وعن السجين الليبي بالأردن، أوضح مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبوهلالة أن محمد الدرسي اعتقل قبل نحو تسع سنوات وكان يبلغ حينها 19 عاما برفقة عراقيين اثنين بتهمة التخطيط لتفجير مطار عمان الدولي.

وأشار أبو هلالة إلى أن المتهمين الآخرين أفرج عنهما في تفاهم سابق مع الحكومة العراقية، مرجحا أن يتم الإفراج عن الدرسي على أن يتم محكوميته في ليبيا.

وذكر أن ذوي الدرسي كانوا قد قدموا إلى الأردن سابقا واستعطفوا الجهات الرسمية الأردنية للإفراج عنه خاصة أنه معتل صحيا.

وقف الرحلات الأردنية
وفي تطور ذي صلة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أنها قررت إلغاء رحلتها التي كانت مقررة إلى العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء بعد اختطاف السفير الأردني هناك.

وقالت الشركة في بيان إنها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف العيطان لاتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغّلها الشركة بين البلدين.

وأوضح البيان أن الاتصالات ما زالت جارية بينها وبين الجهات المعنية في البلدين للوقوف على آخر المستجدات بهذا الخصوص واتخاذ القرار المناسب لتسيير رحلاتها الجوية بين عمّان وكل من طرابلس وبنغازي ومصراتة.

وتسيّر الخطوط الجوية الملكية الأردنية حاليا عشر رحلات أسبوعيا إلى طرابلس وأربع إلى بنغازي ورحلتين إلى مصراتة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الخطف أصبحت شائعة في ليبيا، وكثيرا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب، ومنذ بداية العام خُطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري جنوبي.

وزادت أيضا أعمال العنف العشوائية، ففي ديسمبر/كانون الأول قتل مدرس أميركي بالرصاص في بنغازي، وفي يناير/كانون الثاني قتل بريطاني ونيوزيلندية على الشاطئ غرب البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات