رئيس حكومة تونس يدعو للوفاق لتجاوز الأزمة

Tunisia's premier-designate Mehdi Jomaa speaks during a press conference on January 26, 2014 in Carthage Palace in Tunis after presenting the president with the list of his proposed cabinet of independents. "I have submitted the list of members of the proposed government to be subjected to a confidence vote in the National Constituent Assembly," Jomaa announced. AFP
جمعة حث كل الأطراف على تجاوز الحسابات الضيقة والعمل لمصلحة البلاد (الفرنسية-أرشيف)

دعا رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة اليوم الجمعة كل الأطراف السياسية والاجتماعية إلى تحمل مسؤولياتها لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب في وقت تمر فيه البلاد بوضع مالي بالغ الصعوبة وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين.

وقال جمعة -في كلمة ألقاها بالعاصمة التونسية في افتتاح ندوة بشأن تفعيل وتنفيذ العقد الاجتماعي المبرم بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في تونس) واتحاد الصناعة والتجارة (منظمة أصحاب العمل)- إن الوضع الاقتصادي صعب وسيستمر كذلك, ودعا إلى وفاق اجتماعي لتجاوز المشاكل القائمة.

وأضاف أن على كل الأطراف العمل من أجل تجاوز الأزمات التي تمر بها تونس من خلال التوافق والابتعاد عن الحسابات والتجاذبات العميقة, وتقديم المصالح العليا للبلاد على المصالح الشخصية والفئوية.

وأقر جمعة بأن الحكومة اقترضت من السوق الداخلية 350 مليون دينار (221 مليون دولار) للتمكن من سداد أجور الموظفين لهذا الشهر, داعيا إلى تفهم هذا الوضع. وكانت الحكومة التونسية كشفت قبل أيام أن العجز التجاري تفاقم إلى أكثر من ملياري دولار بسبب ارتفاع الواردات وتقلص الصادرات.

كما أعلن البنك المركزي اليوم عن تراجع احتياطي النقد الأجنبي في الثامن من هذا الشهر حيث بات يغطي واردات 99 يوما مقابل 103 أيام في نفس الفترة من العام الماضي.

وقلصت الإضرابات والاعتصامات في الحوض المنجمي جنوبي غربي البلاد إلى حد كبير من صادرات تونس من الفوسفات التي كانت تدر عائدات كبيرة من العملة الأجنبية على خزينة الدولة.

وقالت الحكومة -التي تم تنصيبها نهاية يناير/كانون الثاني الماضي- إنها ستتصدى لمحاولات تعطيل العمل في الحوض المنجمي, وللإضرابات العشوائية.

ولم تتوقف الاحتجاجات الاجتماعية رغم تنصيب الحكومة الحالية غير الحزبية, وشهدت مدينة تطاوين (أقصى جنوبي تونس) اليوم إضرابا عاما للمطالبة بتركيز مشروع للغاز الطبيعي.

على الصعيد الأمني, انفجر اليوم لغم في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (وسط غربي تونس) مما أدى إلى إصابة سائق جرار زراعي, في حين أصيب ثلاثة عسكريين إثر انقلاب ناقلة عسكرية أثناء محاولة الجنود إجلاء المصاب. وكان لغم مماثل انفجر أمس في منطقة قريبة بالجبل مما تسبب في إصابة عسكريين اثنين بجراح طفيفة. 

من جهة أخرى, فرقت الشرطة اليوم بقنابل الغاز نحو مائة شاب محسوبين على التيار السلفي في مدينة الروحية بمحافظة سليانة شمالي غربي البلاد. وكان هؤلاء يحتجون لليوم الرابع مطالبين بالإفراج عن 16 شابا من المدينة اعتقلوا في مواجهات سابقة إثر دهم الشرطة مسجدا فيها.

المصدر : وكالات