محكمة إسرائيلية تدين رائد صلاح

الشيخ صلاح بقاعة المحكمة مع طاقم المحاميين قبل النطق بإدانته
رائد صلاح معرض للسجن في هذه القضية وفي قضية سابقة اتهم فيها بالتحريض (الجزيرة نت)

محمد محسن وتد-أم الفحم

أدانت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس المحتلة اليوم الخميس رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح بعرقلة عمل الشرطة الإسرائيلية في "معبر الكرامة" عندما كان برفقة زوجته قادما من الأردن بعد تأدية مناسك العمرة قبل ثلاث سنوات.

ووجهت إلى صلاح اتهامات تتلخص في رفض الانصياع لطلب أفراد المخابرات والشرطة بإجراء تفتيش عار لزوجته. وحدد القاضي إيهود غوردون تاريخ 12 مايو/أيار المقبل للنطق بالحكم.

وطلب محامو الدفاع من مؤسسة "ميزان" الحقوقية تبرئة صلاح، بينما أصرت النيابة العامة -التي اعتمدت على إفادات لعناصر شرطة ومخابرات- على إدانته, وطالبت المحكمة بإنزال عقوبة السجن عليه.

وتعود القضية إلى 16 أبريل/نيسان 2011 عندما دخل رائد صلاح معبر الكرامة قادما من الأردن برفقة زوجته، وتم تفتيش أغراضه، ثم أصرت شرطية على إخضاع زوجته للتفتيش العاري.

ورفضت المحكمة طعون المحامين الذين اعتبروا الملف مؤامرة محبوكة، مستشهدين بالاستدعاء المسبق لطواقم صحفية للمعبر قبل دخول الشيخ وزوجته.

المحامون قالوا إن إدانة موكلهم حلقة من حلقات الملاحقة السياسية له (الجزيرة نت)
المحامون قالوا إن إدانة موكلهم حلقة من حلقات الملاحقة السياسية له (الجزيرة نت)

قضاء ظالم
وقال الشيخ رائد صلاح في تصريح صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن القضاء الإسرائيلي يريد أن يلغي الكرامة، مشيرا إلى تصريحات القاضي الذي قال إنه قرر إدانته مع أنه أبدى تفهمه لما قام به دفاعا عن كرامته.

وأضاف "لكنني مستبشر خيرا مع هذا الظلم وهذا القضاء الظالم.. زوال الاحتلال يقترب يوما بعد يوم كلما زاد الظلم علي", مؤكدا أنه كان يتوقع التعرض لمثل هذا الظلم.

من جهته, ندد مدير مؤسسة "ميزان" المحامي مصطفى سهيل بقرار المحكمة، مؤكدا أن الإدانة تندرج في سياق الملاحقة السياسية والمؤامرات التي تحاك ضد الشيخ رائد صلاح باستفزازه وزوجته فور دخوله المعبر الحدودي بحضور كاميرات الصحافة الإسرائيلية.

وقال سهيل -الذي يترأس فريق الدفاع- إن صلاح بات هدفا لمختلف أذرع المؤسسة الإسرائيلية، حيث انضم القضاء إلى الدوائر الأمنية بقصد إبعاده عن مجريات الأحداث بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات إن الإدانة الجديدة حلقة من حلقات الملاحقة السياسية لقيادات الداخل الفلسطيني، مضيفا أن القضية تم حبكها على يد الأمن الإسرائيلي.

ويواجه رائد صلاح حكما بالسجن الفعلي ثمانية أشهر عقب إدانته الشهر الماضي من قبل محكمة إسرائيلية بتهمة التحريض، وذلك على خلفية خطبة وادي الجوز التي ألقاها إثر إقدام الاحتلال على هدم جسر المغاربة بالقدس المحتلة عام 2007.

المصدر : الجزيرة