قصف على اللاذقية ودمشق وتقدم للمعارضة بدرعا

التصدي لقوات النظام التي تحاول التسلل إلى برج الـ45
النظام السوري يحاول استرداد مناطق باللاذقية وسط مقاومة عنيفة لكتائب المعارضة (الجزيرة)
لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط البرج 45 بجبل التركمان بريف اللاذقية في محاولة مستمرة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة، بعدما ذاعت أنباء أمس عن سيطرة النظام عليه، وسط حديث عن اقتراب المعارضة من درعا عبر الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد أن سيطرت على منطقة غرز.

وشهدت منطقة اللاذقية قصفا صاروخيا عنيفا، حيث شنت طائرات النظام أربع غارات جوية على قرى جبل التركمان، وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة أسرت ثمانية عناصر من جيش الدفاع الوطني خلال تلك الاشتباكات.

جاء ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء أمس بشأن استيلاء قوات النظام السوري على موقع البرج 45، فبينما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" سيطرة الجيش على هذا الموقع بشكل كامل، نفت مصادر المعارضة لمراسل الجزيرة حدوث ذلك.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها بشكل كامل على النقطة 45 بريف اللاذقية الشمالي، وتتابع ملاحقتها فلول المجموعات الإرهابية في المنطقة".

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى "تقدم" للقوات النظامية التي نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها أغلبية من العلويين"، موضحا أن "المعارك العنيفة مستمرة" هناك.

النظام يروج لسيطرته على البرج 45 والمعارضة تؤكد استمرار الاشتباكات (الجزيرة)
النظام يروج لسيطرته على البرج 45 والمعارضة تؤكد استمرار الاشتباكات (الجزيرة)
تقدم بدرعا
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على التلة الأسبوع الماضي في إطار هجوم بدؤوه في 21 مارس/آذار، وتمكنوا أثناءه من طرد القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا، ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر والبرج 45 وبعض المناطق المجاورة.

كما قصفت المعارضة أمس مطارا مدنيا قرب جبلة بريف اللاذقية تستخدمه قوات النظام السوري لأغراض عسكرية.

تزامن ذلك مع حديث عن أن قوات المعارضة باتت على أبواب مدينة درعا من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد أن سيطرت على منطقة غرز.

وبذلك تكون قد وصلت مباشرة إلى فرع المخابرات الجوية، وفتحت جبهة جديدة تضم كثيرا من الأفرع الأمنية والمنشآت الحيوية، التي جعل النظام منها مربعا أمنيا ثانيا يحيط بمراكز اتخاذ القرار داخل محافظة درعا.

وفي حماة، قالت شبكة سوريا مباشر إن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على مدينة مورك بريف المدينة الشمالي.

وأضافت الشبكة أن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام اندلعت على مشارف الحي الجنوبي للمدينة. وقالت الهيئة العامة إن قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء الشرقية لمدينة كفرزيتا بريف حماة.

للمزيد.. تفضلوا بزيارة صفحة الثورة السورية
للمزيد.. تفضلوا بزيارة صفحة الثورة السورية

دمشق تحت القصف
وفي دمشق، جددت قوات النظام اليوم قصفها العنيف -بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون- أحياء جوبر ومنطقة العباسيين ومنطقة التجهيز، كما تعرضت مدينة داريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وقرية أشرفية الوادي بوادي بردي بدورها لقصف عنيف.

وسقط قتلى وجرحى نتيجة سقوط قذيفة هاون على حي السادات وسط دمشق.

كما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن سقوط عدة قذائف هاون على شارع حلب وسط العاصمة، بينما ذكر اتحاد التنسيقيات أن النظام قصف كذلك محيط مستشفى الأمل، إلى جانب مدينة عربين بريف دمشق.

وأكد ناشطون أن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم بعد سقوط براميل متفجرة بالقرب من دوار الصاخور في حي كرم الجبل بمدينة حلب، كما قصفت باقي الأحياء بالمدفعية والبراميل وخاصة حي الشعار.

وذكرت شبكة مسار برس أن المعارضة قتلت عنصرا من قوات بشار الأسد في الحي الغربي من بلدة بصرى الشام، في وقت تجدد فيه قصف حي الوعر بـحمص بالمدفعية الثقيلة.

وفي إدلب، قال ناشطون إن كتائب المعارضة استهدفت بالمدفعية تجمعات لقوات الأسد في قرية الفوعة بريف المدينة.

بينما دارت اشتباكات عنيفة بحيي العمال والجبيلة بـدير الزور بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، تزامنا مع قصف معظم الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة نفسها بالمدفعية الثقيلة. وذكر اتحاد التنسيقيات أن المعارضة استهدفت معاقل النظام بحي العمال في دير الزور.

وفي ريف الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة في مدينة مركدة بريف المدينة الجنوبي بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر من جهة، والدولة الإسلامية بالعراق والشام من جهة أخرى.

المصدر : وكالات