الجماعة الإسلامية: حظر حماس يهدد أمن مصر

 
أنس زكي – القاهرة

أدانت الجماعة الإسلامية في مصر الحكم القضائي الذي صدر الثلاثاء وقضي بحظر أنشطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبرت أنه يحمل معاني خطيرة تهدد الأمن القومي من ناحية وتعصف بصدقية العدالة في مصر من ناحية أخرى.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قررت حظر كل أنشطة حماس داخل مصر مؤقتا وكذلك الجمعيات والجماعات التابعة لها والمنظمات التي تتفرع منها أو تتلقى دعما منها، وذلك لحين الفصل في قضيتي التخابر وفتح السجون المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فضلا عن أشخاص قيل إنهم ينتمون لحماس.

وفي بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، اعتبرت الجماعة الإسلامية أن العدالة في مصر باتت في خطر داهم نتيجة لتصدى محاكم غير مختصة لقضايا هامة تمس الحريات والأمن القومي، كما هو الحال في تصدي محكمة الأمور المستعجلة لنظر قضايا هي من صميم اختصاص القضاء الإداري، كما حدث من قبل في قضية الحكم بعودة الحرس الجامعي وغيرها.

وأضاف البيان أن الحكم الصادر الثلاثاء بشأن حماس اعتمد على أن هناك قضية منظورة في المحاكم المصرية لم يتم الفصل فيها بعد، وتتعلق بدور مزعوم لحماس فى أحداث الهروب من السجون أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ، وهو ما يمثل مخالفة للمبادئ القانونية المستقرة، ومنها أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.

حماس وإسرائيل
واعتبرت الجماعة الإسلامية أن صدور حكم من محكمة غير مختصة يحظر أنشطة حركة تقاوم الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تنعم فيه السفارة الإسرائيلية لدى مصر بكامل حريتها وتمارس أنشطتها المختلفة، "يمثل إهانة لكل مصري وطني ويعطى رسالة خاطئة مفادها أن مصر تحتضن إسرائيل وتقف ضد المقاومة التي لم يثبت يوما أنها كانت مهددة للأمن القومي المصري حتى الآن".

من جهة أخرى، اعتبرت الجماعة أنه "من الخطأ الفادح اعتبار حماس مصدر تهديد للأمن القومي المصري فى الوقت الذى كان يدرك فيه الجميع بمن فيهم نظام حسني مبارك السابق على ثورة 25 يناير/كانون الثاني، والذى كانت إسرائيل تعده كنزا إستراتيجيا لها، أن حماس تمثل خط الدفاع المتقدم عن حدود مصر الشرقية ضد أي اجتياح إسرائيلي غادر، هكذا كانت حماس وهكذا يجب أن تستمر".

واختتمت الجماعة بيانها قائلة "السؤال الذى يطرحه هذا الحكم الصادر من محكمة غير مختصة في قضية مرفوعة من غير ذي صفة: هل عادت مصر كنزا إستراتيجيا لإسرائيل"؟

المصدر : الجزيرة