قتلى وجرحى بهجومين في الرمادي والموصل

تدمير عشرات الجسور الحيوية في محافظة الأنبار
استهداف وتدمير الجسور في محافظة الأنبار
undefined

سقط أكثر من عشرين قتيلا في هجومين أحدهما بمدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب بغداد والآخر في مدينة الموصل وذلك في وقت تدور فيه اشتباكات بين مسلحي العشائر والجيش العراقي في قرى زوبع جنوب شرق مدينة الفلوجة (محافظة الأنبار) التي تعرضت بدورها لقصف متواصل بمدفعية القوات الحكومية.

وقالت مصادر للجزيرة نقلا عن شهود عيان إن انتحاريا هاجم بسيارته الملغمة نقطة أمنية على جسر الحوز بمدنية الرمادي -كبرى مدن محافظة الأنبار- مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 25 آخرين.

وأوضحت تلك المصادر أن جسر الحوز الذي يربط حي التأميم غربي الرمادي بمنطقة الحوز بجنوبي غربي الرمادي تعرض لأضرار كبيرة.

وفي مدينة الموصل (360 كيلومتر شمال بغداد) سقط 12 قتيلا بينهم جنود جراء إقدام انتحاريين على تفجير سيرة مفخخة في نقطة أمنية بعد أن بدؤوا هجومهم بإطلاق نيران على قوات الأمن التي كانت في عين المكان. 

‪‬ جانب من الاشتباكات التي شهدتها بلدة أبو غريب غرب العاصمة بغداد(الجزيرة)
‪‬ جانب من الاشتباكات التي شهدتها بلدة أبو غريب غرب العاصمة بغداد(الجزيرة)

اشتباكات بالأنبار
في غضون ذلك أفادت مصادر أمنية للجزيرة بأن اشتباكات تدور بين مسلحي العشائر والجيش العراقي في قرى زوبع وبامتدادها باتجاه سجن أبو غريب غرب بغداد، فيما واصلت المدفعية قصف مناطق بالفلوجة، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.

يتزامن ذلك مع قيام القوات الحكومية بإعادة تموضعها في العديد من مناطق أبو غريب التي امتدت إليها الاشتباكات المستمرة في محافظة الأنبار وسط تحذيرات للمسلحين بنقل المعارك للعاصمة بغداد.

وتسعى القوات العراقية لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها بالأمس في أبو غريب، وأفاد شهود عيان بأن قوات عسكرية حكومية حاولت الاقتراب من مناطق الزيدان والرضوانية التي سيطر عليها المسلحون، في وقت ما زالت فيه الاشتباكات تدور في منطقة أخرى بالبلدة مثل تقاطع دويليبة.

يأتي ذلك مع تجدد القصف المدفعي للقوات الحكومية على قرى زوبع في أبو غريب، استهدف مواقع عسكرية كان المسلحون قد استولوا عليها مؤخرا مما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة 22 آخرين.

وغير بعيد عن أبو غريب واصلت القوات الحكومية قصفها مناطق الفلوجة ومحيطها، وقال شهود عيان إن القصف شمل منطقتي السجر والكرمة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وتشهد محافظة الأنبار حملة عسكرية منذ قرابة ثلاثة أشهر عقب فض السلطات اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، وأعلنت الحكومة بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين قالت إنهم تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ويتخذون معاقل لهم بالمنطقة، في حين تؤكد العشائر أن المقاتلين ينتمون إليها ويقومون بالدفاع عن النفس.

وقد أدت العمليات العسكرية إلى نزوح آلاف العائلات من محافظة الأنبار وسقوط العديد من القتلى والجرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالات