طرابلس تتسلم ناقلة النفط وتعتقل طاقمها

رست اليوم في ميناء العاصمة الليبية طرابلس ناقلة النفط مورننغ غلوري، ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة قوات أميركية خاصة على الناقلة قبالة ساحل قبرص بعد مغادرتها ميناء السدرة محملة بنحو 234 ألف برميل من النفط الخام دون إذن من الحكومة الليبية.

وبعد رسو السفينة اعتقلت السلطات الليبية أفراد الطاقم البالغ عددهم 21 شخصا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى ثلاثة مسلحين ليبيين متمردين كانوا قد اعتلوا السفينة في ميناء السدرة. ومن المقرر أن يحال المعتقلون إلى الجهات القضائية المعنية في ليبيا للتحقيق معهم بتهمة تهريب النفط.

ومن المقرر أن تنتقل الناقلة -التي لا ترفع حاليا أي علم وكانت ترفع في السابق علم كوريا الشمالية- إلى ميناء الزاوية الليبي في وقت لاحق لتفرغ شحنتها في مصفاة الزاوية.

وكانت البحرية الليبية تسلمت أمس السبت ناقلة النفط من القوات الأميركية في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، بحسب ما جاء في بيان للسفارة الأميركية في طرابلس.

وأوضحت السفارة أنها تلقت ضمانات من الحكومة الليبية بأن القبطان وأفراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة ستتم معاملتهم انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وكانت الناقلة مورننغ غلوري وصلت في الثامن من الشهر الجاري إلى ميناء السدرة -الذي يسيطر عليه مسلحون متمردون يطالبون بالحكم الذاتي في المنطقة الشرقية بليبيا وحصة من الثروة النفطية- حيث حملت النفط الخام.

وكانت طرابلس قد أمهلت المتمردين في 12 من الشهر الجاري أسبوعين لفك حصار الموانئ وإلا فإنهم سيواجهون هجوما عسكريا.