مسلحون يسيطرون على بلدة بديالى وقتلى بالفلوجة
وبحسب بعض السكان، فإن أعدادا غير قليلة من أفراد قوات الأمن قتلوا في حين تمكن آخرون من الفرار. وأكد الصحفي العراقي عبد الله ناصر في اتصال مع الجزيرة أن المسلحين لم يتعرضوا للأهالي بالأذى، مبرزا في الوقت نفسه أن الاشتباكات انحصرت بين الأجهزة الأمنية والمسلحين.
وفي مدينة الفلوجة غربي بغداد، أكد شهود عيان أن أربعة أشخاص قتلوا في المعارك التي تشهدها المدينة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، حيث قتل جنديان في منطقة السجر شمال شرق المدينة برصاص قناص بعد أن تمكن من استهدافهما وهما داخل ثكنة عسكرية، في حين قتل مدنيان شرقا جراء قصف مدفعي حكومي.
وأشار الشهود إلى أن القصف المدفعي والصاروخي الحكومي شمل السبت كثيرا من الأحياء، بينها حي العسكري.
تزامن ذلك مع تأكيد مصدر في الشرطة العراقية السبت أن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 16 آخرون بتفجير مزدوج استهدف منزل ضابط بقوة التدخل السريع وسط مدينة تكريت شمال بغداد مساء الجمعة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن "مسلحين فجروا عبوة ناسفة أولى أمام منزل الرائد مؤيد هاشم"، مضيفا أنه لدى تجمع المدنيين بعيد الانفجار الأول انفجرت العبوة الثانية مما جعل حصيلة الضحايا ثقيلة.
اشتباكات دامية
وكانت قوات الجيش العراقي استعادت نفوذها على بلدة سرحة شمال البلاد، التي سيطر عليها مسلحون الجمعة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن سقط على أثرها قتلى وجرحى.
وأكد مصدر عسكري السيطرة على البلدة "بشكل كامل"، موضحا أن العملية العسكرية للمسلحين في المنطقة متواصلة.
كما تحدث قائم مقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول عن "تطهير القرية وانتشار قوات الجيش بالمنطقة"، مشيرا إلى قطع الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك بسبب استمرار العمليات بالمنطقة.
وجاءت سيطرة المسلحين على بلدة سرحة بعد نحو شهر من سقوط ناحية سليمان بيك في يد مجموعات مسلحة لنحو أسبوع، قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وكانت عدة محافظات عراقية شهدت الجمعة هجمات دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى، حيث قتل 33 من قوات الأمن العراقية بينهم ستة ضباط من ذوي الرتب العالية، في حين أصيب أكثر من سبعين آخرين في هجمات عنيفة لمسلحين.
ووقعت أعنف الهجمات في مدنية الرمادي (غرب بغداد) حيث لقي 14 شخصا من قوات التدخل السريع -بينهم ضابط برتبة عقيد- مصرعهم في تفجير بحي الملعب، في حين قتل سبعة وأصيب 23 آخرون بجروح معظمهم عسكريون في تفجير حزام ناسف بمجلس عزاء لقائد صحوة الحوز نصر العلواني الذي قتل الخميس.
وفي سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين قتل 13 من أفراد القوات الحكومية بينهم قائد الشرطة الاتحادية في ديالى العميد راغب المعموري.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قتل أكثر من ثلاثمائة شخص منذ بداية مارس/آذار الجاري، وأكثر من ألفين منذ بداية 2014 في أحداث العنف اليومية بالعراق.