إسرائيل تهدد بوقف تنفيذ اتفاق الأسرى
أبلغت إسرائيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أنها قد لا تنفذ المرحلة الأخيرة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إذا لم يلتزم بمواصلة محادثات السلام بعد انقضاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في أبريل/نيسان المقبل.
وكانت إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات، وذلك بعد أن أطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري حوارا مباشرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين في يوليو/تموز الماضي لفترة تسعة أشهر بعد انقطاع دام سنوات.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إن عدم الإفراج عن الأسرى في الموعد المقرر ستكون له "تداعيات كبيرة".
وأصدرت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني -وهي وزيرة العدل أيضا- تحذيرها بشأن عدم الإفراج عن الأسرى بعد تصريحات عباس خلال اجتماع في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي باراك أوباما والتي أعرب فيها عن أمله في الإفراج عن الأسرى بحلول 29 مارس/آذار الجاري.
وقالت ليفني في خطاب بجنوب إسرائيل من شأنه أن يعقد جهود واشنطن لإنقاذ مساعي السلام "لم يكن هناك على الإطلاق التزام تلقائي بالإفراج عن السجناء دون أن يكون مرتبطا بإحراز تقدم في المفاوضات".
وأضافت "فتح أبواب السجون أمام المعتقلين الفلسطينيين هو أيضا في يد محمود عباس ويتوقف على القرارات التي سيتخذها في الأيام المقبلة".
ومنذ استئناف المفاوضات، أفرجت إسرائيل عن 78 من الأسرى في ثلاث دفعات.
من جهته قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إن عدم تنفيذ المرحلة الأخيرة من الإفراج عن الأسرى سيمثل انتهاكا لاتفاق أبرم مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف "الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى في 29 من الشهر الجاري هو اتفاق رسمي مع الجانب الأميركي والتزام إسرائيلي وأي خرق لهذا الاتفاق ستكون له تداعيات كبيرة".
وقال مسؤول إسرائيلي -رفض الكشف عن هويته- لرويترز إن إسرائيل تريد تأكيدات على عدم انسحاب عباس من المفاوضات عند الإفراج عن الأسرى.
ومن بين أبرز العقبات التي تواجه المفاوضات مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعترف عباس بإسرائيل دولة يهودية، وكذلك إعلان إسرائيل أنها لن تعود إلى حدود عام 1967.