انطلاق ملتقى شركاء العمل الإنساني بالدوحة

حضور كبير للمسؤولين باجلسة الافتتاحية لمؤتمر شركاء العمل الإنساني
جانب من الحضور في الجلسة الافتتاحية لملتقى شركاء العمل الإنساني (الجزيرة نت)
undefined

 
محمد أفزاز-الدوحة
 
انطلقت الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني الذي تنظمه مؤسسة راف الخيرية مع تأكيدات على ضرورة تطوير هذا العمل وتحسين أدائه وفق أفضل المواصفات الدولية وتعهدات بتنفيذ المزيد من المشاريع خاصة في سوريا وفلسطين.
 

وفي كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية للملتقى أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله معتوق المعتوق أن الشراكة بين المنظمات الإنسانية باتت خيارا إستراتيجيا.

 
وأشار إلى أن تداعيات الكارثة الإنسانية التي عاشها ويعيشها الشعب السوري جعلت الكل يوقن بأهمية تكريس شراكة فاعلة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الإنساني، بدل الجهود الفردية المشتتة.
 
من جهته أشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة راف الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني إلى تطلع مؤسسته لمزيد من التعاون وإقامة البرامج المشتركة مع شركائها في الدول والمجتمعات، معبرا عن أمله بأن يعمل الملتقى على وضع أسس عمل إنساني يعتمد المعايير العالمية الأفضل على هذا الصعيد.
 
خالد بن ثاني آل ثاني عبر عن تطلع مؤسسته للتعاون مع شركائها (الجزيرة نت)
خالد بن ثاني آل ثاني عبر عن تطلع مؤسسته للتعاون مع شركائها (الجزيرة نت)
الجودة والشفافية
وحسب رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة راف عائض القحطاني يؤسس المؤتمر لأهمية  تطوير العمل الإنساني ودراسة السبل الكفيلة بالتزامه بآليات الجودة والشفافية.
 
وأضاف في كلمته أن الجودة تقتضي العمل المؤسسي المنضبط والشفافية تقتضي التدقيق والمحاسبة، مشيرا إلى أن تكريس هذين الأمرين كفيل بإنجاح العمل الإنساني.
 
أما وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري فأكد أن دخول القطاع الخاص والمنظمات مجال العمل الإنساني يجعله أكثر تأثيرا.
 
وفي حديث للجزيرة نت كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله معتوق أن المنظمات الإنسانية العالمية قدمت للشعب السوري ما يربو عن 191 مليون دولار في سنة واحدة فقط، بينما تعهدت بتقديم 416 مليون دولار، في مقابل تعهدات للدول والحكومات تقارب أربعة مليارات دولار.
 
وتوقع المعتوق أن يزيد حجم هذه المبالغ في الفترة المقبلة، في ظل استشعار الدول والمؤسسات لهول الكارثة التي تحاصر الشعب السوري.

مشاريع إنسانية
في غضون قال المدير التنفيذي  لمؤسسة راف محمد صلاح إبراهيم إن المؤسسة نفذت مشاريع إنسانية بلغت قيمتها 150 مليون ريال (41 مليون دولار) في العام 2013، متوقعا زيادة هذا العمل إلى 250 مليون ريال (68.6 مليون دولار) العام الحالي في ظل وجود شركاء متميزين يساعدون المؤسسة على بلوغ أهدافها.

‪محمد صلاح إبراهيم: سنركز في المرحلة المقبلة على أميركا الجنوبية وشرق أوروبا‬ (الجزيرة نت)
‪محمد صلاح إبراهيم: سنركز في المرحلة المقبلة على أميركا الجنوبية وشرق أوروبا‬ (الجزيرة نت)

وذكر للجزيرة نت أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزا مكثفا على منطقتي أميركا الجنوبية وشرق أوروبا، التي تعاني ضعفا على مستوى العمل الإنساني، مؤكدا أن إجمالي ما قدمته الجمعيات والمؤسسات الخيرية بقطر يزيد بكثير عن مبلغ نصف مليار ريال (136.8 مليون دولار).

وحسب إبراهيم تحتل سوريا وفلسطين مركز اهتمام مؤسسة "راف" لتزايد احتياجات شعوبهما، مشيرا إلى أن حملة "شامنا تنادي" استطاعت أن تجمع وتقدم للشعب السوري ما يقرب من مائة مليون ريال (27.5 مليون دولار).

وأوضح أن المؤسسة تسهم من جانبها في تثبيت أهل القدس من خلال المساعدة على ترميم مساكنهم حتى لا يتعرضوا للتهجير، علاوة على تركيز "راف" على قطاع غزة.

يذكر أن الملتقى الذي يستمر حتى 19 مارس/آذار الحالي ويحضره 100 مشارك من 70 دولة يهدف إلى بناء شراكات حقيقية بين شركاء العمل الإنساني، وزيادة كفاءة المنظمات، وتبادل الخبرات في مواجهة تحديات تنفيذ المشاريع.

المصدر : الجزيرة