نجاة والي شمال دارفور من كمين
نجا والي ولاية شمال دارفور غرب السودان من كمين نصبه له مسلحون عقب زيارته لمدينة سيطر عليها متمردون لساعات، وفق ما ذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد.
وأضاف المصدر أن الحادث وقع عندما كان الوالي عثمان يوسف كبر عائدا إلى الفاشر عاصمة إقليم دارفور، بعد تقييم الوضع بمدينة مليط الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال العاصمة. وقال إنه لا توجد مؤشرات على الجهة التي نصبت الكمين.
وأورد المركز السوداني للخدمات الصحفية على موقعه أن كبر -يرافقه وفد من المجلس التشريعي ولجنة أمن الولاية- زار المنطقة، لكنه لم يشر إلى الحادثة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن عثمان كبر السبت قوله إن "مليط بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة بعدما هاجمها المتمردون".
وقال رئيس أحد فصائل متمردي حركة تحرير السودان الخميس إن قواته سيطرت على المدينة.
وهجوم المتمردين على مليط هو الحادث الكبير الرابع منذ تزايد العنف في شمال دارفور مطلع فبراير/شباط الماضي، حيث شن متمردون هجمات على الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية.
اقرأ أيضا: |
وأكدت الأمم المتحدة أن 115 ألف شخص فروا من قراهم بولايتي شمال دارفور وجنوب دارفور نتيجة للقتال قبل الهجوم على مليط.
ووفق تقارير قوات حفظ السلام بالإقليم، فإن عددا من العسكريين والمدنيين قتلوا نهاية الأسبوع في هجوم على معسكر الجيش السوداني في مليط.
وتحدث مصدر قريب من الحادث عن وقوع عدد كبير من القتلى بين القوات شبه العسكرية في مليط، إلا أنه لم يحدد عدد القتلى.
ولكن والي شمال دارفور أكد أن خسائر كبيرة لحقت بقوات المتمردين.
وأكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بدارفور (يوناميد) أنها عالجت العديد من الجرحى بمركزها خارج مليط، وأن أحدهم توفي متأثرا بجراحه.
وقال المتحدث باسم البعثة بالإنابة كريس سيمناليك لوكالة الصحافة الفرنسية إن البعثة حاولت الوصول إلي مدينة مليط، ولكنها منعت من ذلك.
وتعاني البعثة من تقييد حركتها على الرغم من الاتفاقية التي تنص على حرية تنقلها.
ويشهد إقليم دارفور منذ 2003 حربا بين القوات الحكومية ومتمردين سقط خلالها آلاف القتلى، وأدت إلى نزوح ما لا يقل عن مليون وثمانمائة ألف شخص.