مهلة لمسلحين بشرق ليبيا لفك حصار الموانئ

Libyan General National Congress, Nuri Abu Sahmein, speaks during a ceremony to announce the date for the election into the Constituent body that will draft Libya's national constitution, in Tripoli, Libya, 30 January 2014. Some 1.1 million voters are to head to the polls on 20 February to elect the 60-member commission, which will draw up a new constitution.
أبو سهمين: الدولة لا تسمح باحتلال الموانئ النفطية والاستيلاء على قوت الليبيين من فئة خارجة عن الشرعية (الأوروبية)
undefined
أرجأ رئيس المؤتمر الوطني العام بليبيا نوري أبو سهمين خطة لمهاجمة الجماعات المسلحة التي تحاصر موانئ تصدير النفط شرق البلاد، وأمهل تلك الجماعات أسبوعين لتسليم أسلحتها طوعا أو مواجهة عمل عسكري.

من جانبه، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني عزمه على بدء حوار مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على تلك الموانئ.

وقال أبو سهمين "قررنا إعطاء مهلة لمدة أسبوعين كحد أقصى للجماعات المسلحة التي تحاصر موانئ النفط شرق البلاد، وسبق للدولة أن بذلت مساعي متعددة لفك الحصار، لكنها فشلت، وها نحن سنقوم بمحاولة أخرى".

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الليبي أن "الدولة الليبية لا تسمح باحتلال الموانئ النفطية والاستيلاء على قوت الليبيين من قبل فئة خارجة عن الشرعية، ومحاولة إنشاء كيان سياسي غير مشروع".

وتابع أن "قرار القائد الأعلى للجيش رقم 42 بشأن إنهاء الحصار عن الموانئ النفطية سينفذ إذا لزم الأمر عن طريق الجيش الليبي ووحداته الرسمية التي تتشكل من جميع مناطق ليبيا".

وكان أبو سهمين أمر الاثنين بشن هجوم على المسلحين الذين يطالبون بالانفصال في مناطق شرق ليبيا والذين بدؤوا بتصدير النفط هذا الأسبوع في تحد للحكومة المركزية.

عبد الله الثني: على العقلاء في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم فورا (الجزيرة)
عبد الله الثني: على العقلاء في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم فورا (الجزيرة)

فتح حوار
وفي سياق ذي صلة، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء إن الحكومة جادة في فتح باب الحوار مع جميع الأطراف من أجل لملمة الوضع وتوفير الأمن، حسب تعبيره.

وأضاف أنه "على العقلاء ونشطاء المجتمع المدني في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم على الفور لبدء الحوار وإنهاء الأزمات على طاولة واحدة".

وطالب الثني المؤتمر الوطني العام بالموافقة على رصد ميزانية للطوارئ لتتمكن الحكومة في الفترة المقررة لها من معالجة بعض الأمور العالقة وعلى رأسها الملف الأمني، خصوصا في شرق البلاد.

ويسيطر المسلحون الموالون لما يسمى حكومة برقة على موانئ من بينها ميناء السدرة الذي دخلته قبل أيام ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية, دون موافقة الحكومة الليبية, وشحنت منه نفطا خاما بقيمة ثلاثين مليون دولار وفقا لمصادر ليبية.

وأفلتت الناقلة أول أمس الثلاثاء من طوق حاولت قوارب تابعة للبحرية الليبية ضربه حولها لمنعها من الخروج.

وقال المتحدث باسم الحكومة الحبيب الأمين إن البحرية الليبية فقدت الاتصال مع ناقلة النفط، مشيرا إلى دخولها المياه المصرية بعدما هاجمها سلاح الجو الليبي.

وأضاف الأمين في مؤتمر صحفي أن الناقلة شوهدت آخر مرة تبحر قرب مرسى مطروح في الجانب المصري من الحدود، لافتا إلى أن طرابلس طلبت من مصر ودول أخرى إيقاف الناقلة.

المصدر : وكالات