قوات الأمن تفرق مظاهرة عقب جنازة بالخرطوم

الرويات الأكثر مبيعا بفلسطين وإن كانت بأعداد متدنية
تشييع جنازة الطالب علي أبكر موسى اليوم (الجزيرة)
undefined

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المدمع لتفريق متظاهرين اليوم خلال جنازة طالب قتل أمس الثلاثاء أثناء مشاركته بمسيرة احتجاجية بجامعة الخرطوم احتجاجا على تصاعد العنف في دارفور بغرب البلاد، كما أعلنت إدارة الجامعة تعليق الدراسة لأجل غير محدد.

ولجأت قوات الشرطة لاستخدام الغاز المدمع بعد أن هتف المتظاهرون ضد الحكومة عقب مواراتهم جثمان الطالب علي أبكر موسى الثرى بإحدى المقابر جنوب العاصمة الخرطوم.

وهتف حوالي ألف مشارك، غالبيتهم من الطلاب، عقب الجنازة "سلام، حرية، عدالة"، و"الثورة هي خيار الشعب"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وقذف بعضهم الشرطة بالحجارة قبل أن تفرقهم بقنابل الغاز وتصيب حوالي خمسة منهم إصابات طفيفة.   

وقالت الشرطة أمس الثلاثاء في بيان لوزارة الداخلية إنها ستحقق في موت الطالب الذي لقي حتفه بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المدمع على المسيرة.

العفو الدولية
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن القتيل، وهو طالب اقتصاد في السنة الثالثة، توفي في المستشفى متأثرا بإصابته بالرصاص بعدما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز وأطلقت الرصاص الحي باتجاه متظاهرين بجامعة الخرطوم أمس، وكانت الداخلية أصدرت بيانا قالت فيه إن الشرطة استخدمت قنابل الغاز فقط.

جانب من تشييع جنازة موسى
جانب من تشييع جنازة موسى

وقُتل موسى خلال مظاهرة لطلاب يتحدر غالبيتهم من إقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد أعمال عنف.

وتعتبر مظاهرات الثلاثاء والأربعاء الأخطر في الخرطوم منذ الاحتجاجات الواسعة ضد الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن 12 مركبة محملة بشرطة مكافحة الشغب وعملاء الأمن السريين كانوا يرابطون حول المقبرة اليوم.

يُذكر أن العشرات قد قُتلوا في دارفور خلال الأسابيع القليلة الماضية في معارك بين المتمردين وقوات الأمن الحكومية. ووجه منتقدون اتهامات للحكومة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان وسط الأقليات السكانية بالمنطقة.

وكان موسى قد قُتل كما جُرح آخرون أمس أثناء محاولة طلاب من جامعة الخرطوم تقديم مذكرة لمكتب الأمم المتحدة بالسودان احتجاجا على ما يجري في شمال دارفور من قتال بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة.

وأدانت حركة العدل والمساواة السودانية ما سمته "جرائم مليشيات المؤتمر الوطني" بجامعة الخرطوم. وتحدثت عن "إطلاق الرصاص الحي على مظاهرة سلمية لأبناء دارفور الذين خرجوا في مظاهرة يرفضون فيها قتل أهلهم في الإقليم ويلفتون انتباه الجميع بأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة في دارفور".

المصدر : وكالات