بان يدعو لإحياء مفاوضات السلام حول سوريا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الولايات المتحدة وروسيا إلى السعي لاستئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين ضمن مؤتمر جنيف2 التي انتهت جولتان منها بالفشل.
وناشد بان في بيان بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اندلاع الثورة في سوريا دول المنطقة والمجتمع الدولي, خاصة روسيا والولايات المتحدة اتخاذ خطوات واضحة لإعادة تنشيط عملية جنيف, في إشارة إلى المؤتمر الذي افتتح مطلع العام وانفض دون تحقيق أي تقدم باتجاه تسوية سياسية للأزمة السورية.
وعقدت جولتا مفاوضات في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين بين وفدي النظام والمعارضة السوريين برعاية المبعوث الأممي العربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في محاولة للتوصل لاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية.
لكن الخلاف بين الطرفين على تأويل بنود بيان مؤتمر جنيف1 الصادر في يونيو/حزيران 2012, خاصة في ما يتعلق بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات حال دون تحقيق تقدم.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة في البيان نفسه عن أسفه لعجز المجتمع الدولي عن وقف ما وصفه بالصراع المروع في سوريا, وقال إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الوضع. وأشار بان إلى الدمار الواسع في المدن والقرى السورية, وعدد القتلى الذي تجاوز 130 ألفا في السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن سوريا تشهد أكبر أزمة إنسانية, مضيفا أن جيران سوريا يتحملون تبعات هذا الصراع اقتصاديا وأمنيا. وكان يشير أساسا إلى أكثر من مليوني لاجئ سوري في لبنان وتركيا والأردن والعراق.
ومن المقرر أن يتحدث الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي عن الأزمة السورية الخميس أمام مجلس الأمن, والجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
دعوة للوحدة
من جهته دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض مختلف أطياف الشعب السوري إلى التمسك بالوحدة في مواجهة محاولات النظام بث الفرقة الطائفية للقضاء على الثورة.
وقال الائتلاف في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة إن القصف والقتل اللذين تمارسهما القوات النظامية في بلدتي الزارة والحصن (السنّيتين) بريف حمص يشكلان تهديدا للسلم الأهلي, وإشعالا لنار الفتنة الطائفية, ودعا الأمين العام للأمم المتحدة وبابا الفاتيكان إلى التدخل.
وكان البيان يشير إلى اقتحام القوات النظامية قبل أيام بلدة الزارة التي تضم أغلبية من التركمان السنة, وقتل العشرات من سكانها, وإلى استهداف بلدة الحصن بالطيران والمدافع.
وقال الائتلاف الوطني السوري إن عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدار ثلاث سنوات ساهم في تشجيع هذه القوات والمليشيات التابعة لها على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الأبرياء.
وأشاد بيان الائتلاف بالتزام الجيش السوري الحر بمبادئ الثورة وبضبط النفس, وحذر من أن مرتكبي الانتهاكات سيحاسبون.
مؤتمر بإيران
سياسيا أيضا, استضافت إيران مؤتمر "أصدقاء سوريا" للدول الداعمة لنظام الرئيس الأسد. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى حسم الصراع بين الأسد ومعارضيه عن طريق الانتخابات.
وشارك في المؤتمر -الذي يحمل نفس عنوان الاجتماعات التي نظمتها دول غربية لدعم المعارضة السورية- مشرعون من روسيا والجزائر وسوريا والعراق ولبنان وكوبا وفنزويلا.