قتلى في قصف بحلب ومعارك بحماة

People look for survivors in the rubble following a reported Syrian government forces air strike in the northern city of Aleppo on February 9, 2014. The peace talks made little visible progress towards reaching a political settlement for the nearly three-year war, which has claimed more than 136,000 lives and displaced millions of people. AFP PHOTO/AMC/ZEIN AL-RIFAI
undefined

أفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من خمسة وسبعين شخصا قتلوا الأحد في قصف جديد لحلب شمالي سوريا بالبراميل المتفجرة, كما قتل مدنيون آخرون في قصف لمناطق بحماة وحمص ودرعا، بينما سيطرت المعارضة على بلدة في حماة وسط البلاد وقتلت عشرات من عناصر النظام, كما سيطرت على مواقع في القنيطرة جنوبا وفقا لناشطين.

وتركز القصف على أحياء حلب الشرقية, خاصة حيي الحيدرية والقاطرجي حيث سقط معظم الضحايا.

من جهتها, قالت لجان التنسيق المحلية إن 12 شخصا -بينهم عائلة كاملة- قتلوا إثر إلقاء مروحيات للقوات النظامية براميل على حي الميسر. كما قتل رجل وامرأة في قصف لحي الأنصاري، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقد دفع القصف آلافا من سكان أحياء حلب الشرقية إلى النزوح باتجاه الأحياء الغربية الخاضعة للنظام, في حين توجه آلاف آخرون إلى الحدود التركية.

وبينما قال المرصد إن القوات النظامية اعتقلت خمسين رجلا أثناء خروجهم باتجاه الأحياء الغربية من معبر "كراج الحجز", أشارت لجان التنسيق إلى أن آلاف النازحين من حلب -ومعظمهم من النساء والأطفال- عالقون في مدينة "كيليس" التركية.

نازحون من أحياء حلب الشرقية عند المعبر المؤدي إلى الأحياء الغربية الخاضعة للنظام(الفرنسية)
نازحون من أحياء حلب الشرقية عند المعبر المؤدي إلى الأحياء الغربية الخاضعة للنظام(الفرنسية)

اقتحام وقصف
وفي الإطار نفسه, قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية قتلت عشرة مدنيين -بينهم امرأتان وأربعة أطفال- أثناء اقتحامها بلدة الجلمة في ريف حماة.

كما قتلت تلك القوات رجلين رميا بالرصاص في بلدة صوران التي يشهد محيطها اشتباكات منذ أيام، وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى مقتل شخص وإصابة ستة في تفجير دراجة بساحة العاصي بمدينة حماة.

وفي درعا جنوبا, قتلت سيدتان وطفلان في قصف مدفعي لبلدة بصرى الشام، وفقا لشبكة شام التي أشارت إلى قصف مماثل لبلدتي إنخل والطيبة. من جهتها, تحدثت لجان التنسيق المحلية عن مقتل طفلة في قصف لبلدة اليادودة, بينما شمل القصف بالمدافع حي طريق السد بدرعا.

وشن الطيران الحربي السوري الأحد غارات على بلدات في ريف دمشق بينها عدرا التي تشهد اشتباكات بين فصائل معارضة والقوات النظامية, كما شمل القصف بلدة الزبداني.

وسقط قتلى وجرحى في قصف يستهدف بلدة الزارة ذات الأغلبية التركمانية في ريف حمص، وفقا لناشطين. ويصاحب هذا القصف اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية المدعومة بعناصر مسلحة في محيط البلدة.

وقال ناشطون إن أحياء دير الزور الخاضعة للمعارضة تعرضت مجددا الأحد لقصف بالمدافع, كما قُصفت بلدات في ريف جسر الشغور بإدلب.

حماة والقنيطرة
في المقابل, أكد المرصد السوري وشبكة شام سيطرة فصائل معارضة على بلدة "معان" ذات الأغلبية العلوية في ريف حماة. وقال المرصد إن 25 شخصا -جلهم من قوات الدفاع الوطني الموالي للنظام- قتلوا في الاشتباكات التي سبقها إجلاء للنساء والأطفال.

لكن الحكومة قالت إن معظم القتلى من النساء والأطفال، واتهمت مقاتلي المعارضة بارتكاب ما سمتها مذبحة. 

وأشار المرصد إلى أن عشرين جنديا نظاميا قتلوا في تفجير نفذه مقاتل من جبهة النصرة السبت في حاجز للقوات النظامية ببلدة الجملة في ريف حماة, وهي البلدة التي تم اقتحامها الأحد. كما قتل 12 مقاتلا من فصائل المعارضة في معارك شرق وشمال حماة.

وفي حلب, قتل عنصران نظاميان في اشتباكات بمحيط سجن حلب المركزي الذي تحاول جبهة النصرة وفصائل أخرى السيطرة عليه ضمن عملية بدأت قبل خمسة أيام, بينما تحدثت شبكة شام عن تدمير دبابتين للقوات النظامية في مواجهات بقرية عزيزة بريف حلب الجنوبي.

وتحدث المرصد أيضا عن مقتل 11 من مسلحي المعارضة وثلاثة ضباط من قوات الدفاع الوطني في معارك بمحيط بلدة الزارة في حمص وسط البلاد.

وفي جنوب سوريا, سيطر مقاتلو المعارضة على مواقع عسكرية بريف القنيطرة, وصدوا محاولة لاقتحام قرية الهجّة وفقا للجان التنسيق التي تحدثت عن مقتل جنود نظاميين.

وقتل جنود نظاميون آخرون في هجمات بالقلمون والغوطة الغربية بريف دمشق, بينما لقي خمسة مقاتلين من المعارضة حتفهم في قصف لجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي, وقتل مقاتل آخر وأُعطبت آلية للنظام في اشتباكات بمحيط مطار دير الزور العسكري.

المصدر : الجزيرة