سيطرة للمعارضة على سجن حلب وقتلى ببراميل متفجرة

سجن حلب المركزي (الصورة مصدرها من نشطاء ارسلت لمدونة الجزيرة)
undefined

قتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال بقصف جديد شنه النظام السوري بالبراميل المتفجرة   لليوم الـ 16 على التوالي على أحياء بمدينة حلب، فيما أعلنت فصائل من المعارضة السورية اليوم الخميس سيطرتها على معظم سجن حلب المركزي الذي يمثل أحد أهم المعاقل المتبقية للنظام في المدينة. 

وأفاد مراسل الجزيرة أن أربعين شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في قصف على أحياء عدة في حلب شمال سوريا اليوم. 

وقال المراسل إن القصف بالبراميل المتفجرة استهدف أحياء مساكن هنانو المعصرانية والسكن الشبابي وبلدة دير حافر بريف حلب الشرقي. وتشهد مدينة حلب حالة نزوح كثيف باتجاه المناطق الريفية بسبب القصف المتواصل لليوم الـ 16 على التوالي.

وأفاد شهود عيان بأن "سيولا بشرية" قررت مغادرة منازلها واللجوء إلى أماكن أكثر أمنا بعد أن أدركت أن النظام السوري عقد العزم على إزالة مدينة حلب عن الخارطة، حسب وصفها.

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن كتائب المعارضة سيطرت على معظم سجن حلب المركزي الذي يضم قرابة أربعة آلاف سجين بينهم نساء. ويقع السجن المكون من ستة طوابق في منطقة المسلمية شمال مدينة حلب، وكانت قوات المعارضة أطلقت معركة الخميس الماضي من أجل السيطرة على السجن.

وفي حلب أيضا، أطلقت المعارضة معركتين أخريين للسيطرة على مطار كويرس العسكري من قوات النظام وبلدة الراعي من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وكانت حركة أحرار الشام التي تقاتل في صفوف الجيش الحر أعلنت الاستيلاء على معظم السجن وتحرير ثلاثة آلاف معتقل بعد سيطرة كل من مقاتلي أحرار الشام وجبهة النصرة عليه إثر معارك عنيفة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة.

وكان الجيش الحر قد أعلن اليوم عن بدء معركة "غزوة وامعتصماه" لتحرير السجن بمشاركة أحرار الشام وجبهة النصرة.

وقد استهدفت قوات النظام محيط السجن براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وشن طيران النظام الحربي غارة جوية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة وتقدم لعناصر الجيش الحر.

من جهة أخرى، سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين صباح اليوم على جبال الحمام وجسر قره قوزاق شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حسب ما أفادت به شبكة سمارت نيوز.

وقد ارتفعت حصيلة المعارك المتواصلة منذ مطلع الشهر الماضي بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية إلى قرابة 1600 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة سوريا
للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة سوريا

جبهات أخرى
وفي ريف حماة، تواصل القصف ببراميل المتفجرات على مدينة مورك وبالمدفعية على مدينة اللطامنة.

من جهتها، قصفت كتائب المعارضة المسلحة بالمدفعية حاجز كتيبة الدبابات، حيث تتمركز قوات النظام بالقرب من مدينة مورك الواقعة على الطريق الدولي الواصل بين حماة ومحافظتي إدلب وحلب، التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة منذ بضعة أيام.

وفي ريف دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات النظام ألقت براميل المتفجرات على مدينة داريا التي تتعرض لحملة قصف بالبراميل منذ نحو أسبوعين، وخلفت عشرات الضحايا والمنازل المدمرة.

وقد تعرضت مدينة الزبداني بريف دمشق لقصف بالمروحيات أسفر عن تدمير عدد من المباني.

وفي درعا، أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على طريق برد بمدينة بصرى الشام بريف المدينة، كما بث ناشطون صورا للحاجز الشمالي في بلدة عتمان بدرعا بعد أن تم تحريره.

المصدر : الجزيرة + وكالات