البراميل المتفجرة تقتل وتشرد المئات بحلب

الجيش السوري يصعد هجماته على أحياء حلب
undefined

قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون اليوم الخميس جراء إلقاء الطيران الحربي السوري براميل متفجرة على حي مساكن هنانو بـحلب، في حين أعلنت كتائب المعارضة بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مطار كويرس العسكري بالريف الجنوبي للمدينة. وأفاد ناشطون بنزوح مئات العائلات من المدينة وريفها جراء ارتفاع وتيرة القصف.

وقال ناشطون إن خمسة براميل سقطت على الحي الواقع شرقي حلب (التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011) تسبب أولها بمقتل عشرة مدنيين وجرح 12 آخرين، ودمر الثاني عشرة منازل، وسقط الثالث على بناء سكني في شارع الفرن أدى إلى تدميره بشكل جزئي، بينما سقط البرميل الرابع قرب الملعب، ولم يتسنَ تحديد موقع سقوط البرميل الخامس.

وأضافوا أن البراميل سقطت أيضا على حيي المعصرانية والسكن الشبابي، وبلدة دير حافر بريف حلب الشرقي. وكان النظام السوري قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول حملة قصف جوي بالبراميل المتفجرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب.

وفي سياق موازٍ، قال مراسل الجزيرة في حلب إن كتائب المعارضة المسلحة أعلنت بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مطار كويرس العسكري بريف حلب الجنوبي، كما استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام الأمن داخل مطار حلب الدولي بالأسلحة الثقيلة، وذلك وسط اشتباكات بين الطرفين في محيط المطار.

وأضاف المراسل أن الجيش الحر قصف عناصر النظام المتمركزة في مطار النيرب العسكري بريف حلب.

اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

نزوح
في غضون ذلك، قال ناشطون إن مئات العائلات من حلب همت بالنزوح ومغادرة منازلها جراء ارتفاع وتيرة القصف بالبراميل المتفجرة التي تستهدف المدينة وأريافها. وأفاد شهود عيان بأن "سيولا بشرية" قررت مغادرة منازلها واللجوء إلى أماكن أكثر أمنا بعد أن أدركت أن النظام السوري عقد العزم لإزالة مدينة حلب عن الخارطة، حسب وصفها.

وأضاف الناشطون أن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الجيش الحر باتت شبه فارغة من سكانها ونسبة من تبقى فيها لا تتجاوز 15 %.

من جهة أخرى، سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين صباح اليوم على جبال الحمام وجسر قره قوزاق شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حسب ما أفادت به شبكة سمارت نيوز.

وقد ارتفعت حصيلة المعارك المتواصلة منذ مطلع الشهر الماضي بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية إلى قرابة 1600 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الطيران الحربي واصل قصفه لمدينة داريا في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة (الجزيرة)
الطيران الحربي واصل قصفه لمدينة داريا في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة (الجزيرة)

دمشق وحماة
وعلى صعيد موازٍ، قصف الطيران الحربي مدينة داريا
-المحاصرة منذ شهور- في ريف دمشق الغربي بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى وقوع خسائر لم يتم حصرها في الحال، وفق ما قالته شبكة شام الإخبارية.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الطيران المروحي التابع لقوات النظام أسقط أمس الأربعاء 12 برميلا متفجرا على داريا. واستهدفت معظم هذه البراميل المناطق السكنية في وسط وغرب وجنوب المدينة, مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص -بينهم أطفال ونساء- بجروح، إضافة إلى هدم عدد من المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بالمباني.

وفي حماة شن الطيران الحربي غارتين صباح اليوم على مدينة مورك والطريق الدولي الذي يربطها بمدينة صوران بريف المدينة، كما تزايدت وتيرة القصف بالبراميل المتفجرة أثناء الأيام الماضية على الريف الشمالي وسط حركة نزوح لأكثر من 90% من أهالي المدينتين المستهدفتين إلى مناطق أكثر أمنا, كما أورد مركز حماة الإعلامي.

وأفاد المركز بتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في معركة "هي لله" بريف حماة الشمالي في محيط صوران وعلى حاجز الغربال وحاجزي المداجن والسمان, مؤكدا أن الجيش الحر استهدف كتيبة الدبابات التابعة للنظام شمال مورك بالدبابات والمدفعيات الثقيلة.

وفي درعا، أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على طريق برد بمدينة بصرى الشام بريف المدينة، كما بث ناشطون صورا للحاجز الشمالي في بلدة عتمان بدرعا بعد أن تم تحريره.

المصدر : الجزيرة