مهدي جمعة بالجزائر لتعزيز التعاون الأمني

Tunisia's premier-designate Mehdi Jomaa speaks during a press conference on January 26, 2014 in Carthage Palace in Tunis after presenting the president with the list of his proposed cabinet of independents. "I have submitted the list of members of the proposed government to be subjected to a confidence vote in the National Constituent Assembly," Jomaa announced. AFP
undefined

حل رئيس الوزراء التونسي الجديد مهدي جمعة مساء أمس السبت بالجزائر في أول زيارة رسمية له يقوم بها للخارج منذ توليه مهامه على رأس الحكومة التونسية بعد استقالة حكومة علي العريض.
وشدد جمعة في كلمته بالمناسبة على أهمية التعاون الأمني بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن جمعة قوله إن "أمن الجزائر من أمن تونس، وأمن تونس من أمن الجزائر"، مؤكدا وجود شراكة أمنية كبيرة بين البلدين. 

ودفعت أعمال العنف الدامية في جبل الشعانبي بتونس قرب الحدود الجزائرية البلدين -في الأشهر الأخيرة- إلى تعزيز تعاونهما الأمني عبر زيارات متبادلة على مختلف المستويات. 

وأضاف جمعة -لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين- أن زيارته هي "إشارة إلى العلاقات المتينة الموجودة بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر تاريخية وعضوية، حيث لمسنا وجود تعاون بينهما في كل الأزمات والمحن". 

وكان في استقباله لدى وصوله رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الذي كان قد دعاه إلى هذه الزيارة التي تستمر يومين، بحسب مصادر رسمية جزائرية. 

وتولت حكومة جمعة مهامها الأربعاء بعد استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة بمقتضى خارطة الطريق التي قدمها الرباعي الراعي للحوار في تونس، ويشكل ذلك المرحلة الأخيرة من اتفاق تم التفاوض في شأنه طوال أشهر بهدف إخراج تونس من أزمة سياسية بدأت باغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو/تموز الماضي. 

وسبق تولي الحكومة الجديدة مصادقة المجلس التأسيسي التونسي بشكل نهائي وبأغلبية ساحقة على دستور جديد للبلاد التي كانت مهد "الربيع العربي"، وذلك بعد ثلاث سنوات على الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

المصدر : الجزيرة + وكالات