أونروا تدعو لاستئناف المساعدات لمخيم اليرموك
دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) السبت إلى السماح باستئناف إدخال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقالت كريس غانيس المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن عملية إدخال المساعدات إلى المخيم متوقفة منذ أسبوع, وحذرت من أن وضع المحاصرين ربما ساء كثيرا خلال هذه المدة.
ودعت الحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى ذات الصلة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى تمكين موظفي أونروا فورا من تقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين واجهوا في الأشهر القليلة الماضية ما يشبه المجاعة.
وكانت أونروا -المسؤولة عن إغاثة مخيمات اللاجئين الفلسطينين داخل فلسطين وخارجها- قد تمكنت الشهر الماضي من إدخال 6500 سلة غذائية إلى نحو 18 ألف شخص بعد رفع وقتي للحصار الذي تفرضه القوات النظامية السورية على المخيم.
ووفقا للمتحدثة باسم الوكالة الأممية توقف إدخال المساعدات إثر تجدد الاشتباكات بالمخيم في السابع من هذا الشهر. وتعرض المخيم الذي كان يضم 150 ألف ساكن إلى حصار قاس بلغ ذروته في الشتاء الماضي.
وتسبب نقص الغذاء والدواء في وفاة أكثر من مائة شخص، وفقا لمصادر فلسطينية وناشطين سوريين. وقال ناشطون إن شخصين هما رجل وامرأة توفيا السبت جراء الجفاف وانعدام المواد الطبية.
وفد باليرموك
في الأثناء, قام السبت وفد المصالحة الوطنية ومندوبو فصائل فلسطينية بجولة داخل المخيم للتأكد من انسحاب من يوصفون بالمقاتلين الغرباء خارجه.
وبثّ ناشطون من أهالي المخيم شريطا مصورا يظهر أعضاء الوفد وهم يتفقدون أحياء اليرموك ويتحدثون مع الأهالي.
ووصف الناشطون أجواء الزيارة بالإيجابية. وكان وفد من الحكومة السورية وشخصيات فلسطينية قد اتفقوا في وقت سابق على تحييد المخيم وإدخاِل المساعدات الإنسانية إليه، مقابل خروج كتائب المعارضة وتولي فصائل فلسطينية أمن المخيم.
وقد توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق تنسحب بموجبه الفصائل المتمركزة في المخيم, ومنها جبهة النصرة, وتحل محلها قوة فلسطينية متفق عليها.
وتنفيذا للاتفاق الذي توج مساعي بذلتها الفصائل الفلسطينية, بدأ مقاتلو جبهة النصرة الاثنين الماضي الانسحاب من مخيم اليرموك, وبدأ في الوقت نفسه انتشار مسلحين فلسطينيين.