قتلى وجرحى باشتباكات بالرمادي وقصف بالفلوجة
قالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات حكومية ومسلحي العشائر في عدد من أحياء مدينة الرمادي، قتل خلالها نحو عشرين جنديا، كما قُتل أربعة وأصيب آخرون في قصف بالفلوجة، في وقت تضاربت الأنباء بشأن سيطرة الجيش أو مسلحي العشائر على بلدة سلمان بيك.
وأوضحت المصادر أن مسلحي العشائر يشنون هجوما على الجيش والصحوات في حي الشرطة ومنطقة الجزيرة بشمال الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تشهد عملية عسكرية أعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منذ شهر تقريبا حربا على ما وصفه بالإرهاب.
وفي الأنبار أيضا، قال مصدر طبي في مدينة الفلوجة إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون في قصف عشوائي من الجيش على أحياء المدينة السكنية، وأضاف أن القصف شمل أيضا مستشفى الفلوجة وأسفر عن جرح ثلاث طبيبات هنديات وأربع ممرضات بنغاليات وتسبب في أضرار في عدد من أقسام المستشفى.
كما شيع أهالي ومسلحو العشائر بالفلوجة جنازة أحمد خزعل آل ذهيبة أحد أبرز قادة مسلحي العشائر في المدينة.
ونعى المجلس العسكري لثوار عشائر الفلوجة آل ذهيبة الملقب بأبو الثوار قائلا إنه قُتل برصاص قناص خلال اشتباكات جرت الليلة الماضية بين مسلحي العشائر وقوات حكومية عند مدخل المدينة الجنوبي.
وأضاف أن مسلحي العشائر تمكنوا من قتل خمسة جنود وجرح أربعة آخرين وإحراق عربتين للجيش نوع همر خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات.
سلمان بيك
في غضون ذلك، تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على بلدة سلمان بيك بمحافظة صلاح الدين.
ففي حين أكد شهود عيان ومسؤولون محليون أن مسلحي العشائر استعادوا السيطرة على البلدة بعد انسحاب الجيش إثر اشتباكات تكبد فيها خسائر فادحة، أعلنت قيادة عمليات دجلة قبل ذلك بساعات السيطرة على البلدة بعد اشتباكات عنيفة.
وقال رئيس البلدية طالب محمد إن الجيش قتل ما لا يقل عن 12 من المسلحين الذين قال إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأوضح أن قوات الشرطة سيطرت على المباني الحكومية وسط محاولات متكررة من قبل المقاتلين لاقتحامها.
وتقع سلمان بيك على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد، ويقطنها حوالي 25 ألف نسمة.
| يشهد العراق وتيرة متصاعدة في العنف، وتشير تقديرات إلى مقتل أكثر من ألف شخص في يناير/كانون الثاني الماضي وحده، وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ العام 2008 |
وفي حادث منفصل، أعلن قائد في الجيش العراقي أن القوات العراقية تمكنت اليوم الجمعة من قتل ستة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واعتقال ثمانية آخرين في عملية عسكرية غربي مدينة كركوك ( 250 كلم شمالي بغداد).
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في تصريح صحفي إن القائد الميداني لتنظيم الدولة الملقب بأبو سفيان أصيب في العملية وفرّ بين القصب، وجارٍ تعقبه.
وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قتل أربعة من عناصر الشرطة عندما هاجم مسلحون سيارتهم التي كانت متوقفة عند طريق سريع غرب تكريت، بحسب مصادر أمنية وطبية.
كما قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة في طوزخورماتو، وفي بعقوبة قتل ستة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بينهم عناصر أمنية في تفجيرات وهجمات متفرقة.
ويشهد العراق وتيرة متصاعدة في العنف، حيث تشير تقديرات إلى مقتل أكثر من ألف شخص في يناير/كانون الثاني الماضي وحده، وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ العام 2008 بعد أن بلغت الهجمات ذروتها في العامين 2006 و2007.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن 63 ألف عائلة نزحت حتى الآن من محافظة الأنبار نحو محافظات أخرى بسبب الاشتباكات وأعمال العنف.