المعارضة متشائمة ووعود بكسر الجمود في جنيف2

Members of the Syrian opposition delegation Anas al-Abdah (L) and Hadi al-Bahra (C) speak to journalists as they arrive for their first meeting face-to-face with Syrian government delegation and the U.N.-Arab League envoy for Syria Lakhdar Brahimi (not pictured) at a U.N. office in Geneva January 25, 2014. Syria's civil war foes held their first meeting in the same room in the presence of international mediator Brahimi on Saturday after a day's delay and fierce recriminations. The talks in Geneva aimed to launch political negotiations on ending Syria's nearly three-year conflict, which has killed 130,000 people, displaced over third of Syria's 22 million population and destabilised the wider region. REUTERS/Jamal Saidi (SWITZERLAND - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT MEDIA)
undefined
 
اعتبر وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2 أن "الأمور ليست إيجابية"، متوقعا ألا تكون ثمة جولة ثالثة في حال عدم تحقيق أي تقدم في هذه الجولة، بينما أكد الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي أن احتمال الفشل قائم رغم تعهد الولايات المتحدة وروسيا بالمساعدة على فك العقد التي تواجه المفاوضات.
 
وقال عضو وفد المعارضة بدر جاموس إنه سيعود للإبراهيمي تقرير ما سيحصل، مضيفا أن المفاوضات ستختتم اليوم على الأرجح.

وأوضح أن الإبراهيمي سيعقد جلستين في صباح اليوم مع الوفد الحكومي وممثلي المعارضة، وأعرب عن اعتقاده بأن الجلستين ستكونان لإغلاق الجولة، وتقرير ما إذا كانت عملية التفاوض ستستمر أو تتوقف.

وقال جاموس إن الوفد المعارض التقى بعد ظهر أمس مسؤولا روسيا، مشيرا إلى أن "موسكو ما زالت تتحدث باللهجة نفسها التي سمعناها من قبل".

وجاءت هذه التصريحات إثر اجتماع المعارضة مع وندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي عقدت الخميس لقاء ثلاثيا مع الإبراهيمي وغينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي.

طريق مسدود
وكان الإبراهيمي تلقى أمس الخميس وعودا أميركية وروسية بالمساعدة على إخراج المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين من الطريق المسدود، بعد انقضاء أربعة أيام من الجولة الثانية من التفاوض دون إحراز أي تقدم.

الإبراهيمي: حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا واحتمال الفشل قائم (غيتي)
الإبراهيمي: حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا واحتمال الفشل قائم (غيتي)

وكشف في تصريحات صحفية أن الموفدين الأميركي والروسي جددا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة على حل العُقد، لكنه قال "حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا".

وأكد المبعوث الدولي أنه لا يرجح التوصل إلى حل لنقاط الخلاف بين المعارضة والنظام في القريب العاجل، وأشار إلى أن الفشل احتمال قائم وأنه سيبذل كل الجهود الممكنة لإحراز تقدم.

ويكمن الخلاف الأساسي القائم منذ بداية الجولة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي حول أولويات البحث، فبينما تطالب المعارضة بالتركيز على تشكيل هيئة حكم انتقالية تكون لها صلاحيات كاملة لقيادة البلاد نحو الاستقرار والديمقراطية، يتمسك النظام بأن المطلوب أولا التوصل إلى اتفاق على "مكافحة الإرهاب".

ويصر النظام على أن يكون الحوار على الأرض السورية، وأن يقرر الشعب السوري مصير الرئيس بشار الأسد عبر صناديق الاقتراع.

وفي سياق متصل، دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن للضغط من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو ربع مليون مدني في المناطق المحاصرة بسوريا.

وقالت المنظمة إنها تلقت أسماء أكثر من مائة رجل وامرأة وطفل ماتوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق -الذي يعيش فيه أيضاً مواطنون سوريون- جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام.

المصدر : وكالات