مقتل عسكريين بالموصل وتواصل معارك الأنبار
قتل 15 جنديا عراقيا على أيدي مجموعة مسلحين هاجموا مقرا عسكريا قرب الموصل شمالي العراق بعيد منتصف ليل الاثنين، بينما تواصلت المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر في مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن الجنود كانوا يحرسون أنبوبا للنفط في قرية عين الجحش الواقعة في ناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل. وأوضح المصدر الأمني أن المسلحين قتلوا جميع المتواجدين في الموقع العسكري، وعددهم 15 جنديا.
وجاء هذا الهجوم بعد مقتل تسعة من عناصر الشرطة العراقية أمس الاثنين "بانفجار سيارة عسكرية مسروقة في جزيرة الخالدية" الواقعة بين الفلوجة والرمادي غربي بغداد، بحسب ما أفاد مصدر أمني اليوم الثلاثاء.
إلى ذلك، تواصلت العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقدم في الشرطة قوله إن "قوة من العشائر (الصحوات) -وبإسناد جوي- تمكنت من قتل 19 مسلحا ينتمون إلى تنظيم الدولة في منطقة البوعلي شمال الرمادي".
وبالمقابل، قال ناشطون من الأنبار إن مسلحي العشائر قنصوا جنديين من قوات الأمن في منطقة الكرمة، وأفادوا بوقوع اشتباكات بين الطرفين في جزيرة هيت.
وفي حين قصف الطيران الحربي حيي الضباط والملعب في الرمادي، قال الناشطون إن مسحلي العشائر أحرقوا ثلاث دبابات ومدرعة تابعة للقوات الحكومية في المدينة.
أما في الفلوجة فقد أفاد شهود عيان باستمرار القصف بواسطة المروحيات الحربية على عدة مناطق بالمدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم طفلان وثلاث نساء.
ولا تزال القوات الحكومية تطوق الفلوجة من جميع الجهات وتقوم بقصفها بالمدفعية والطيران. ويقول مسلحو العشائر إن هذه القوات فشلت في اقتحام المدينة، وتقصفها من بعيد متسببة في خسائر بين المدنيين، فيما يقول مسؤولون عراقيون إن القوات الحكومية لم تقتحم المدينة تلافيا للتسبب بأذى للمدنيين.
حصار ديالى
وفي سياق متصل، منعت قوات أمنية أهالي قرية المخيسة شمال شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى شمال بغداد من الوصول إلى نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أثناء زيارته القرية، وذلك ليشتكوا له مما تتعرض له القرية من حصار تفرضه مليشيات مسلحة.
من جانبه، طالب المطلك أهالي قرية المخيسة بالصبر، وعدم ترك قراهم بسبب ما وصفه بـ"العمليات الإرهابية".