جبهة النصرة اللبنانية تتبنى تفجير الهرمل

Lebanese emergency personnel are seen at the site of a car bomb explosion targeting a petrol station in eastern Lebanon's town of Hermel on February 1, 2014, which left at least four people dead and tens wounded, the army said. It was the second blast in less than a month to hit the town, which is close to the border with war-ravaged Syria. AFP
undefined
تبنت "جبهة النصرة في لبنان" تفجير السيارة المفخخة في مدينة الهرمل شرقي لبنان حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، وأكدت أن الهجوم الذي أوقع أربعة قتلى كان "انتحاريا"، وجاء ردا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا.

وأعلنت الجبهة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن تنفيذها "عملية استشهادية ثانية على معقل حزب إيران في الهرمل"، وقالت إن ذلك يأتي "مع استمرار جرائم حزب إيران بحق أهلنا المستضعفين بشامنا الحبيب، وإصراره على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري".

وأوضحت أنها تستهدف العمل على إيقاف "مذابح" الحزب و"الرد بالمثل في عقر داره لكي يضطر إلى إعادة حساباته"، واعتبرت أن تكرار ضرب الأهداف نفسها دليل على ضعف حزب الله وهشاشته الداخلية.

وانفجرت السيارة المفخخة قرابة الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي في محطة الأيتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل القريبة من الحدود السورية. وقال وزير الداخلية مروان شربل إن أربعة قتلى سقطوا جراء التفجير، وأصيب أكثر من 15 شخصا بينهم ثلاثة في حالة خطرة.

وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدة إن التفجير أدى إلى تدمير محطة الوقود وتسبب بأضرار في مبان مجاورة، وأوضح أن الجيش دخل في حالة استنفار بالمنطقة، مشيرا إلى إطلاق تحقيق في الحادث بإشراف من القضاء العسكري المختص.

سلسلة تفجيرات
وهذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف هذه المدينة في شهر واحد، فقد قتل ثلاثة أشخاص في تفجير مماثل يوم 2 يناير/كانون الثاني الماضي تبنته أيضا "جبهة النصرة في لبنان". وشهد لبنان سلسلة من أعمال العنف على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011.

وتفجير الهرمل هذا هو السابع الذي يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله منذ يوليو/تموز الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووقع التفجير الأخير في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور إن "المنطقة تشهد موجات إرهابية أينما كان وكيفما كان"، ورفض في اتصال مع الجزيرة إعطاء مبررات لمثل هذه الأعمال "لأن ذلك يدفع المنطقة لنفق مظلم"، في إشارة إلى رفضه ربط العملية بموقف لبنان من الأحداث في سوريا.

من جانبه شجب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام هذا التفجير الذي استهدف مدينة الهرمل، ودعا إلى "رص الصفوف لقطع دابر الفتنة". وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الانفجار، ووصفه "بالإرهابي"، ودعا الجميع إلى التوحد "حماية لوطننا وصونا لأهلنا".

المصدر : الجزيرة + وكالات