دول جوار ليبيا تتفق على استئناف حوار الفرقاء

Sudanese Foreign Minister Ali Ahmed Karti (C) chairs a meeting of high-level representatives from countries neighbouring Libya aimed at finding a solution to the conflict in the North African country, on December 4, 2014 in Khartoum. AFP PHOTO/ASHRAF SHAZLY
الاجتماع ضم وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتشاد والنيجر إضافة إلى ليبيا والسودان (غيتي)

اختتمت أعمال اجتماع دول الجوار الليبي الذي انعقد في الخرطوم اليوم الخميس، واتفق المشاركون على دعم ما سموه مسار جمع الفرقاء الليبيين للحوار الأسبوع المقبل برعاية أممية، وعلى منع تدفق السلاح إلى ليبيا من دول الجوار.

وتمخض الاجتماع عن الاتفاق على دعم "مسار جمع الفرقاء الليبيين" للجولة الثانية من الحوار بمدينة غدامس برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون. وكانت البعثة الأممية قد حددت الأربعاء موعد هذه الجولة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ودون تحديد مكان انعقادها.

وشارك في اجتماع الخرطوم اليوم وزراء خارجية كل من ليبيا والسودان ومصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وموفد من الاتحاد الأفريقي، بينما لم يشارك أي ممثل عن المؤتمر الوطني العام الليبي.

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في مؤتمر صحفي، إن الاجتماع دعا الفرقاء الليبيين إلى ضرورة حل الأزمة الليبية عبر الحوار بين كافة الأطراف التي تقبل بالحوار السلمي.

وأضاف أن الوزراء المشاركين بالاجتماع أكدوا على الاعتراف بالحكومة الشرعية والبرلمان في ليبيا، وعلى أن يكون الحوار ليبيا داخليا، مشيرا إلى أن الاجتماع وافق على ضرورة منع تدفق السلاح إلى ليبيا من دول الجوار وغيرها.

وكان كرتي قد قال بالجلسة الافتتاحية إن الوقت حان لإنهاء الصراع الليبي، مشيرا إلى إخفاق دول الجوار في تحقيق الاستقرار لليبيين، كما اتهم دولا لم يسمها بالتدخل في الشأن الليبي وتوسيع دائرة الصراع.

ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمة له إن الوضع في ليبيا يشهد تطورات مقلقة للجميع تتطلب تضافر الجهود لكي يتمكن الليبيون من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار.

وسبق أن قدمت مصر خلال الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا في أغسطس/آب الماضي مبادرة تشمل مقترحات بمحاور رئيسية لـ"استعادة دور الدولة الليبية، والعمل على سحب السلاح الذي تحمله مختلف المليشيات دون تمييز وبشكل متزامن".

وفي الأثناء، دعا المؤتمر الوطني العام المبعوث الأممي للتشاور والتحضير قبل استئناف الحوار. ويأتي ذلك بعد يوم من تدشين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أعمال مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا.

يُذكر أن أول جولة للحوار قادها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون عقدت يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي بمدينة غدامس غربي ليبيا، في حين جرت يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جولة ثانية في طرابلس.

المصدر : الجزيرة + وكالات