حركة فتح بغزة تتهم "تيار دحلان" بمحاولة الانشقاق
اتهمت الهيئة القيادية العليا لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة أمس الاثنين تيار القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بمحاولة "الانشقاق" عن الحركة.
وأضافت الهيئة في بيان أصدرته أمس أنها "ستتصدى لكل محاولات الانشقاق وخلق الفتنة داخل فتح"، معتبرة أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل.
ونددت الجهة نفسها بعقد أنصار دحلان اجتماعا في مركز "رشاد الشوا" بمدينة غزة باسم حركة فتح، مشيرة إلى "مجموعات -لم تسمها- تنتحل اسم حركة فتح، وتعقد اجتماعات من أجل التحريض والإساءة لقيادة ورمز الشرعية الوطنية الرئيس محمود عباس".
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر لم تسمها أن الاجتماع الذي عقد مساء السبت الماضي كان باسم كتلة فتح البرلمانية، وانتهى بفض الشرطة له بدعوى عدم الحصول على ترخيص. وعبر المشاركون في الاجتماع عن دعمهم لدحلان ورفضهم إحالته للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع.
ملف فساد
وكان رئيس هيئة مكافحة جرائم الفساد الفلسطينية رفيق النتشة أعلن يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري بأن الهيئة أحالت ملف دحلان -الذي شغل في السابق منصب منسق الشؤون الأمنية في الرئاسة- إلى محكمة جرائم الفساد، وهو ما اعتبره القيادي المفصول "محاكمة سياسية يدبرها الرئيس عباس".
وزادت حدة الخلافات بين دحلان وعباس في مارس/آذار الماضي، حيث اتهم الثاني الأول بالفساد والتجسس والتخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية, وبالمشاركة في اغتيال الراحل ياسر عرفات، وهو الأمر الذي نفاه دحلان، متهما عباس بتحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية، واتهمه أيضا بالمسؤولية عن وفاة عرفات.
يشار إلى أن دحلان -المقيم حاليا في الإمارات- فُصل من حركة فتح منتصف العام 2011، وذلك بسبب اتهام أجهزة الحركة له "بالمس بالأمن القومي الفلسطيني والثراء الفاحش والتآمر".