مقتل قيادي بالحراك الجنوبي وعصيان بعدن وحضرموت
لقي قيادي في الحراك الجنوبي مصرعه وأصيب آخر بجروح يوم الاثنين إثر محاولة قوات الأمن تفريق مظاهرة للحراك في عدن (جنوبي اليمن)، في حين بدأ أنصار الحراك عصيانا مدنيا في محافظتي عدن وحضرموت، في إطار برنامجهم "التصعيدي" للمطالبة بالانفصال عن الشمال.
وأصيب الجنيدي في صدره ونقل إلى مركز الشرطة حيث توفي متأثرا بإصابته، علما أنه خرج من السجن قبل عشرة أيام بعد أن أمضى 15 شهرا خلف القضبان بسبب نشاطه الانفصالي.
عصيان مدني
وأغلقت غالبية المحلات التجارية والمدارس والمصارف في عدن -كبرى المدن الجنوبية- أبوابها الاثنين تلبية لدعوة الحراك الجنوبي الذي ينظم كل يوم اثنين تحركات احتجاجية تحت عنوان "العصيان المدني".
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات إلى التحقيق في مقتل الجنيدي، منددة بما أسمته "عملية إعدام خارج إطار القضاء".
وطالبت في بيان "السلطات بأن تضمن -بحسب القانون الدولي- إجراء تحقيق مستقل ومحايد وسريع بشأن حالة الموت هذه، وأن تتم إحالة جميع المسؤولين إلى القضاء، وضمنهم من أمر بإطلاق النار".
قتيل بالمكلا
وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت المجاورة (جنوب شرق البلاد)، نقلت وكالة الأناضول عن شهود أن مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي أطلقوا النار على المواطن عبد الله هبة أثناء احتجاجات فأردوه قتيلا.
وأوضحوا أن المسلحين قطعوا عددا من الطرقات، وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية مع إغلاق محلات تجارية، احتجاجا على رفضهم استمرار الوحدة مع الشمال، ومطالبة بالانفصال.
وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بـ"فك الارتباط" والعودة إلى دولة اليمن الجنوبي.