تراجع تنظيم الدولة بصلاح الدين وتعزيزات لاستعادة هيت

UNDISCLOSED LOCATION, IRAQ - DECEMBER 09: A group of soldiers is seen during a training session as a part of the preparations to recapture Iraq's Mosul city, held by the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), at a camp in a rural location in Iraq that cannot be disclosed for security reasons on December 09, 2014. Approximately 7000 soldiers, including SWAT forces get special training at the camp.
جنود وضباط عراقيون في موقع غير معلوم أثناء تدريبات عسكرية في إطار الحملة على تنظيم الدولة (غيتي)

قالت مصادر للجزيرة إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المناطق التي تمكنوا من الوصول إليها أمس الأربعاء داخل بلدة مكيشيفة غرب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، بينما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة مدينة هيت بمحافظة الأنبار من سيطرة التنظيم.

وأضافت المصادر أن الهدوء يخيم الآن على بلدة مكيشيفة بعد مواجهات مسلحة وقعت في وقت متأخر من الليلة الماضية, وأن القوات الحكومية المدعومة بما يسمى الحشد الشعبي تتحصن داخلها. ولم يعرف حجم الخسائر النهائية للطرفين في المعارك.

على صعيد متصل، قالت مصادر من داخل مدينة سامراء إن قوات عراقية مدعومة بآليات ثقيلة وصلت إلى أطراف بلدة المعتصم التي تمكن تنظيم الدولة من السيطرة عليها قبل عدة أيام جنوب شرق سامراء.

وكان تنظيم الدولة شن أمس الأربعاء هجومين على الجيش العراقي ومسلحي الحشد الشعبي في الفلوجة وسامراء، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأكد الصحفي عبد العظيم عمر من الفلوجة أن قصف تنظيم الدولة استهدف مقر الفرقة الأولى مغاوير الواقع في معسكر المزرعة (شرق الفلوجة) الذي يضم أعدادا كبيرة من الضباط والرتب العسكرية والمعدات، مما أدى إلى مقتل خمسة من الجنود. 

وأضاف أن هجوم التنظيم جاء ردا على قصف قامت به القوات العراقية لمناطق مدنية في مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا -بينهم نساء وأطفال- إضافة إلى إصابة عشرة آخرين، كما أسفر القصف عن دمار كبير في المناطق التي تم قصفها.

أما الهجوم الثاني الذي شنه تنظيم الدولة فقد استهدف الحشد الشعبي داخل مدينة سامراء، فقتل منهم 12 مسلحا وأصاب 18 آخرين. 

وأفاد مراسل الجزيرة وليد إبراهيم من أربيل بأن تنظيم الدولة يسيطر على مزيد من الأراضي في منطقة سامراء، وهي مناطق تمثل أهمية إستراتيجية، فقبل أيام سيطر على بلدة الضلوعية ويسيطر اليوم على بلدة جديدة، وهي بداية الانطلاق نحو مناطق أخرى مثل تكريت وبيجي.

عملية عسكرية
 في هذه الأثناء، قال مسؤول حكومي محلي اليوم الخميس إن القوات العراقية ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة بدؤوا عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد من سيطرة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن قائدا عسكريا قتل خلال المواجهات مع التنظيم على مشارف المدينة.

وفي تصريح لوكالة "الأناضول" أوضح رئيس مجلس ناحية البغدادي (20 كلم غربي هيت) مال الله العبيدي أن قوات من الجيش والشرطة بمساندة مقاتلي العشائر بدأت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت (70 كلم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) من سيطرة تنظيم الدولة.

مسلحو تنظيم الدولة سيطروا في وقت سابق على مدينة هيت غربي العراق (الجزيرة)
مسلحو تنظيم الدولة سيطروا في وقت سابق على مدينة هيت غربي العراق (الجزيرة)

وأضاف أن العملية العسكرية انطلقت من منطقة الدولاب (10 كلم غربي هيت) باتجاه المدينة، وتدور مواجهات واشتباكات عنيفة بين المهاجمين ومقاتلي التنظيم في ظل قصف عنيف لطيران التحالف ومدفعية الجيش على تحصينات التنظيم في محاولة لتغطية تقدم القوات البرية.

ولفت إلى أن هناك تقدما للقوات العراقية مع الساعات الأولى لبدء العملية العسكرية، إلا أنه اعترف بأنه تقدم بطيء نتيجة العبوات الناسفة الكثيرة التي زرعها عناصر التنظيم لصد هجوم تلك القوات.

ولفت العبيدي إلى أن آمر فوج مغاوير الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي العقيد هيثم الدليمي قتل خلال المواجهات مع تنظيم الدولة على مشارف هيت صباح اليوم الخميس، ولم يتسن التأكد مما ذكره المسؤول المحلي من مصدر مستقل.

ومنذ بداية العام الجاري تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم الدولة في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات