قتلى في تفجيرات ببغداد ومقتل لواء شرطة ببيجي
قتل وأصيب عشرات العراقيين اليوم السبت بتفجيرات في بغداد, في حين لقي عناصر من الشرطة -بينهم ضابط- مصرعهم في تفجير منفصل في بيجي شمالي العاصمة العراقية حيث تدور معارك بين القوات الحكومية مدعومة بمليشيات وبين تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص لقوا حتفهم حين انفجرت سيارتان ملغمتان قرب محطة وقود في حي العامل غربي بغداد. وأضافت المصادر نفسها أن 23 آخرين أصيبوا في التفجيرين اللذين وقعا بفارق زمني طفيف.
وأفاد مصدر من الشرطة العراقية بأن شخصا أوقف سيارة وتوجه إلى محل لبيع السجائر ثم اختفى لتنفجر السيارة بعد ذلك.
وتواترت التفجيرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد القتال في محافظات الأنبار وبابل وصلاح الدين، غربي وجنوبي وشمالي بغداد, بين القوات العراقية المسنودة بقوات "الحشد الشعبي" من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى الذي تبنى في الآونة الأخيرة تفجيرات في العاصمة العراقية.
وفي اليوسفية جنوبي بغداد, قتل شخص وأصيب ثلاثة حين انفجرت عبوة ناسفة في سيارتهم.
وفي محيط مدينة بيجي (250 كيلومترا شمالي بغداد), قتل مساء أمس لواء في الشرطة العراقية يدعى فيصل مالك الزاملي وسبعة من عناصره حين فجر رجل سيارته الملغمة في القوة الأمنية.
وكان اللواء الزاملي يتفقد قوات حكومية منتشرة في محيط مدينة بيجي حين وقع الهجوم الذي يعتقد أن عنصرا في تنظيم الدولة نفذه.
وشارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم في موكب تشييع الزاملي في ساحة النسور ببغداد وفقا لموقع السومرية الإخباري.
وكان الجيش العراقي قد أعلن قبل أيام أنه استعاد مدينة بيجي من تنظيم الدولة, لكن ناشطين نشروا لاحقا تسجيلا مصورا يبين أنه لا أثر لقوات حكومية بالمدينة. كما أن الجيش نفسه قال لاحقا إنه لا يزال يحاول استعادة قرى تقع في محيط بيجي القريبة من مدينة تكريت الخاضعة بدورها لتنظيم الدولة.
وتحدث ناشطون عن هجمات شنها التنظيم مساء أمس على القوات العراقية في مصفاة بيجي النفطية, وعن غارات لطيران التحالف الدولي أدت لاحتراق بعض خزانات الوقود بالمصفاة.
وفي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد, قتل جنديان عراقيان اليوم إثر انفجار استهدف دورية للجيش وفقا لمصادر أمنية.
على صعيد آخر، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن مشروع تأسيس الحرس الوطني لم يرسل بعد إلى البرلمان لدرسه وإقراره.
وكان مجلس الوزراء العراقي قرّر قبل نحو شهرين إعداد مشروع قانون لتأسيس قوات الحرس الوطني, وتنظيم موضوع المتطوعين من "الحشد الشعبي" الذي يساعد القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة.