تواصل التوتر بالقدس وواشنطن تدعو لإنهائه

Israeli security forces walk near Jerusalem's Dome of the Rock mosque in the Al-Aqsa mosque compound, the third holiest site in Islam but also the most sacred place in Judaism on November 5, 2014. Israeli police clashed with stone-throwing Palestinians inside Jerusalem's flashpoint Al-Aqsa mosque compound after Jewish nationalists visited the site despite weeks of soaring tensions. A FP
جنود إسرائيليون قبل يومين بالقرب من قبة الصخرة بالمسجد الأقصى (الفرنسية)

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود أمنية مشددة على أنحاء مختلفة من القدس المحتلة وخصوصا البلدة القديمة، حيث من المتوقع أن يشهد اليوم محاولات من اليهود المتطرفين للتظاهر في باحة الأقصى الشريف، وسط دعوة واشنطن الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية لـ"المزيد من العمل" لإنهاء وتخفيف التوتر.

ويعتزم عشرات "المتطرفين" اليهود التظاهر اليوم الجمعة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد قيام الشرطة الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى الباحة، بينما قررت شرطة الاحتلال أنها ستمنع المصلين المسلمين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى.

وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان أمس الخميس الدفع بالآلاف من أفرادها إلى محيط المسجد الأقصى وفرض إجراءات على دخول المصلين خلال صلاة الجمعة.

يأتي ذلك بعد عملية الدهس التي نفذها فلسطيني ضد مجموعات من الجنود الإسرائيليين، وأسفرت عن مصرع ضابط وإصابة أربعة عشر إسرائيليا، قبل أن يتوفى آخر متأثرا بجراحه صباح اليوم، كما أدت العملية إلى استشهاد منفذها بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليه.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 150 متطرفا يهوديا -غالبيتهم من الشبان المتدينين- توجهوا مساء الخميس إلى البلدة القديمة للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة في باحة الأقصى الشريف بل باستعادته.

وقال النائب السابق مايكل بن أري "الشعب اليهودي مرتبط بجبل الهيكل (في إشارة إلى المسجد الأقصى)، وأضاف أن أسلافهم كانوا يصلون من أجل العودة إلى "جبل الهيكل".

‪مواجهات سابقة بساحات المسجد الأقصى‬  (الجزيرة)
‪مواجهات سابقة بساحات المسجد الأقصى‬  (الجزيرة)

وتشهد أحياء القدس المحتلة منذ أسابيع مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامات متعددة للمسجد الأقصى من مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود برفقة قوات الاحتلال.

رفض أردني
وفي سياق ردود الفعل شدد ملك الأردن عبد الله الثاني خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض الأردن المطلق لأي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضُه للخطر أو تغيير الوضع القائم إزاءه.

في المقابل أكد نتنياهو على احترام الوصاية الهاشمية في القدس ودورِ الأردن التاريخي بموجب اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، كما أعرب عن التزام إسرائيل بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وسعيِه لإعادة الهدوء في القدس.

كما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أمس الخميس عن "قلق واشنطن الشديد"، من تصاعد التوتر مؤخرا في أنحاء القدس وفي المنطقة المحيطة بالحرم الشريف.

وطالبت بساكي الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية بـ"المزيد من العمل" لإنهاء وتخفيف التوتر الذي بات -بحسب مراقبين- "ينذر بمواجهات واسعة" في مدينة القدس.

المصدر : الجزيرة + وكالات