اشتباكات بالقدس بين قوات الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين

الاحتلال الإسرائيلي يشدد الإجراءات الأمنية في الأقصى
الاحتلال الإسرائيلي يشدد الإجراءات الأمنية حول المسجد الأقصى (الجزيرة)

تدور اشتباكات في مدينة القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب انتهاء صلاة الجمعة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن توترا يسود في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بالقرب من القدس الشرقية، غداة اشتباكات وقعت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أمس على خلفية إغلاق إسرائيل الحرم القدسي يوم الجمعة.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت الرجال تحت سن الـ35 عاما من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، معلنة حالة تأهب في مدينة القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية تحسبا لتجدد المواجهات، وسط دعوات دولية لتفادي التصعيد.

وسمحت السلطات الإسرائيلية للنساء بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلا أن تشديد الإجراءات الأمنية أسهم في بطء دخول المصلين المقدسيين للمسجد.

وتشهد أحياء القدس المحتلة منذ أسابيع مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامات متعددة للمسجد الأقصى من مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود برفقة قوات الاحتلال.

عملية بطيئة
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس شيرين أبو عاقلة إن عملية الدخول للصلاة في المسجد الأقصى كانت "بطيئة جدا"، لأن الحواجز كثيرة والإجراءات الأمنية معقدة.

وكانت إسرائيل تفرض منذ مدة طويلة قيودا على دخول المسلمين يوم الجمعة، لا سيما الرجال دون الخمسين عاما.

وكان عشرات "المتطرفين" اليهود يعتزمون التظاهر اليوم الجمعة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد قيام الشرطة الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى الباحة.

كثرة الحواجز الأمنية جعلت حركة عبور المقدسيين للأقصى بطيئة (الجزيرة)
كثرة الحواجز الأمنية جعلت حركة عبور المقدسيين للأقصى بطيئة (الجزيرة)

يأتي ذلك بعد عملية الدهس التي نفذها فلسطيني ضد مجموعات من الجنود الإسرائيليين، وأسفرت عن مصرع ضابط وإصابة 14 إسرائيليا، قبل أن يتوفى آخر متأثرا بجراحه صباح اليوم، كما أدت العملية إلى استشهاد منفذها بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليه.

تحذير ورفض
وفي سياق ردود الفعل، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني اليوم الجمعة في القدس من تصعيد جديد لأعمال العنف في الشرق الأوسط في حال عدم استئناف الجهود لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وصرحت موغيريني -في أول زيارة لها منذ توليها منصبها إلى القدس الشرقية- بأنه "إذا لم نحقق تقدما على الصعيد السياسي، فقد نغرق من جديد في أعمال العنف".

كما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أمس الخميس عن "قلق واشنطن الشديد"، من تصاعد التوتر مؤخرا في أنحاء القدس وفي المنطقة المحيطة بالحرم القدسي.

من جهته، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض الأردن المطلق أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر أو تغيير الوضع القائم إزاءه.

المصدر : الجزيرة + وكالات