النظام يستعيد حقلا للغاز بحمص وقتلى بالبراميل بحلب
قالت سلطات النظام السوري إنها سيطرت على حقل شاعر للغاز في وسط حمص من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قتل أمس أكثر من عشرين مدنيا في قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة بأحد أحياء حلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات مشيرا إلى أن قوات النظام السوري وتنظيم الدولة تبادلت السيطرة على الحقل أربع مرات منذ يوليو/تموز الماضي، ولم يذكر المرصد أرقام الخسائر أو تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار الخميس.
ويأتي هذا التقدم بعد استعادة قوات النظام الأربعاء حقلي غاز آخرين في المحافظة وكذلك شركة غاز, وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على أقسام من حقل شاعر الأسبوع الماضي بعد هجوم أدى إلى مقتل ثلاثين من قوات النظام.
وفي يوليو/تموز قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين وموظفي الحقل عندما شن التنظيم هجوما على حقل شاعر، وقضى عدد كبير من هؤلاء ذبحا. لكن قوات النظام استعادت الحقل بعد أسبوع.
قتلى بالبراميل
يأتي ذلك بينما قتل أمس أكثر من عشرين مدنيا وأصيب عشرات في قصف بالبراميل المتفجرة لأحد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب شمالي البلاد.
وقال ناشطون إن إحدى مروحيات الجيش السوري ألقت برميلين متفجرين بفارق ثوان على الحي الذي يقع في الجانب الشرقي من المدينة, وأكدت شبكة شام ارتفاع حصيلة القصف إلى 23 قتيلا.
وأضاف الناشطون أن القصف دمر نحو ثلاثين منزلا. وبعد ساعات من القصف, ظل عدد غير محدد من الأشخاص محصورين تحت أنقاض المباني المدمرة، حسب المصدر نفسه.
من جهة أخرى اشتبكت فصائل سورية معارضة الخميس مع القوات النظامية السورية في حي العامرية جنوبي حلب, وفي منطقتي سيفات والبريج شمالي المدينة. وتحدث ناشطون عن سيطرة تلك القوات على أجزاء من حي العامرية.
وتحاول القوات النظامية السورية تطويق أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة من الشمال والغرب والجنوب. وتتعرض حلب منذ نهاية العام الماضي لحملة عسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، وفقا لمنظمات حقوقية بينها المرصد السوري.
وفي إدلب المتاخمة لحلب, قتلت طفلة وأصيب آخرون الخميس في غارات على بلدة "أرمناز"، حسب لجان التنسيق المحلية.
وفي درعا جنوبي البلاد, استمرت الخميس الاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين التي تحاول فصائل معارضة السيطرة عليها, في حين تعرضت بلدات بالمحافظة بينها "إبطع" لغارات جوية.