عشرات القتلى بمعارك عين العرب وقصف مكثف للرّقة
قتل عشرات من المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معارك وتفجيرات بمدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا, في حين تعرضت مدينة الرّقة شمالي شرقي سوريا بصورة متزامنة لغارات مكثفة من التحالف الدولي.
وانتقلت المعارك أمس -لأول مرة- إلى معبر مرشد بينار المقابل لبلدة سروج التركية شمال عين العرب (150 كلم تقريبا شمال شرق حلب).
وقال تنظيم الدولة إن أحد مقاتليه فجّر سيارة كان يقودها في المعبر، مما أدى إلى مقتل عنصرين كرديين على الأقل.
وأضاف أنه دمر أحد المباني بالقرب من المعبر خلال هجوم آخر.
وبينما قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن "الانتحاري" من تنظيم الدولة تسلل إلى معبر مرشد بينار من الجانب التركي, نفت أنقرة ذلك.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلا من تنظيم الدولة فجر حزاما ناسفا في نفس موقع التفجير الأول, في حين فجر آخران نفسيهما في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة حيث دارت أمس مواجهات بين الطرفين.
وتحدث المرصد عن مقتل 21 من عناصر تنظيم الدولة -بمن فيهم المقاتلون الأربعة الذين فجروا أنفسهم- وتسعة من العناصر الكردية.
تضارب وغارات
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إنها استعادت أمس المربع الأمني وسط عين العرب, لكن مصادر من تنظيم الدولة نفت ذلك. ووفقا للمرصد السوري, فإن "معارك طاحنة" جرت أمس جنوبي ووسط المدينة وعند أطرافها الشمالية بالتزامن مع الاشتباكات غير المسبوقة عند معبر مرشد بينار.
وأطلق تنظيم الدولة أمس أكثر من مائة صاروخ وقذيفة هاون, وقالت وكالة "أعماق" -القريبة من التنظيم- إن صوارخ "غراد" استخدمت في هذا القصف. وخلال معارك أمس, أغار طيران التحالف الدولي على مواقع مفترضة للتنظيم.
وغير بعيد عن حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جديدة على مواقعِ تنظيم الدولة في الجهة الشمالية لمدينة الرَقة مساء أمس.
وقال ناشطون إن طائرات التحالف نفذت أكثر من ثلاثين غارة, وأوضحوا أن بعضها استهدف مقر الفرقة 17 التي سيطر عليها التنظيم قبل أشهر.
يشار إلى أن الرقة تعرضت قبل أيام لغارات جوية سورية أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأدانت واشنطن تلك الغارات التي نفت دمشق لاحقا مسؤوليتها عنها.