مليشيات تفجر مساجد بجلولاء ومعارك ضارية بالرمادي
تأمين بغداد
وفي الأثناء، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العاصمة بغداد أصبحت الآن مؤمنة بالكامل من خطر تنظيم الدولة، مضيفا أن محافظتي ديالى وصلاح الدين سيتم "تحريرهما" قريبا من التنظيم.
وقال في تصريحات صحفية ببغداد إن عملاً عسكريا يجري الإعداد له لاستعادة محافظتي الأنبار ونينوى، لكنه استدرك أن هزيمة التنظيم ليست سهلة وتحتاج لمزيد من التضحيات والإمكانيات.
من جانبها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن معارك ضارية تدور منذ صباح السبت في جنوب مدينة الرمادي (شرق محافظة الأنبار غرب العراق) التي استولى عناصر تنظيم الدولة على بعض أحيائها قبل عدة أيام، وفق مصادر أمنية عراقية.
وتشارك طائرات حربية في هذه المعركة التي تحرز تقدما بطيئا لاستعادة منطقة الحوز التي تمكن المسلحون خلال الأيام القليلة الماضية من فرض سيطرتهم عليها.
وكان التنظيم تمكن من تفخيخ عدد من المنازل في منطقة الحوز لمنع تقدم القوات الأمنية، وسط غياب كتيبة هندسية لمعالجة هذه الحالات لدى القوات الأمنية.
تقدم بطيء
وقال الشيخ عمر العلواني أحد مقاتلي العشائر لوكالة الصحافة الفرنسية "تمكنا من السيطرة على جميع مداخل منطقة الحوز، لكن القوات الأمنية تتقدم ببطء خشية تعرضها إلى انفجار منزل مفخخ".
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون عراقيون أن المعارك الدائرة في الأنبار أسفرت عن مقتل 16 عنصرا من مقاتلي تنظيم الدولة.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول إن طيران التحالف الدولي -وبالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية- قصف موقعين للتنظيم في ناحية كبيسة جنوب مدينة هيت (70 كلم غرب الرمادي) ما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم، كما أسفرت الاشتباكات بمنطقة الحوز وسط الرمادي عن مقتل ستة من عناصر التنظيم.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة تنظيم الدولة، بينما تخوض القوات الحكومية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي معارك ضارية لاستعاد السيطرة على هذه المناطق.